للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فتيان الحلبيّ، وأبي الرجاء محمد بن حرب. وقرأ القرآن على الدّقّاق المغربيّ.

٤٤٨ - أحمد (١) بن أبي الفتح بن أبي غالب، أبو حامد القطيعيّ المعروف بالمسدّي (٢).

حدّث عن أبي شاكر يحيى السّقلاطونيّ. وحجّ وانقطع بالمدينة لمرضه، فتوفّي بعد أيّامٍ في صفر.

٤٤٩ - إسفنديار بن سنقر، أبو محمد المراتبيّ، ويدعى صهيباً الرّوميّ.

روى عن أبي طالب المبارك بن خضير. ومات في شعبان (٣).

٤٥٠ - بهرام شاه بن فرّوخشاه بن شاهنشاه بن أيّوب بن شادي بن مروان، السلطان الملك الأمجد مجد الدّين أبو المظفر، صاحب بعلبكّ.

ولي إمرة بعلبكّ خمسين سنةً بعد والده. وكان أديباً، فاضلاً، شاعراً، محسناً، جواداً، ممدّحاً، له ديوان شعر.

أخذت منه بعلبكّ في سنة سبعٍ وعشرين وتملّكها الملك الأشرف موسى، وسلّمها إلى أخيه الصالح، فقدم هو دمشق، وأقام بها قليلاً، وقتله مملوك له مليح، ودفن بتربة والده الّتي على الشرف الشماليّ في شهر شوّال.

ومن شِعره:

لَكُم في فؤادي شاهدٌ لَيْسَ يَكْذبُ … وَمِنْ دَمْعِ عيني صامتٌ وَهُوَ مُعْربُ

وَلِيَ مِنْ شُهُود الوَجْدِ خدٌّ مُخَدَّد … وقلبٌ على نَارِ الغَرَام يُقَلَّبُ


(١) هكذا سماه الذهبيُّ هنا، أما المنذري فقال: "أبو أحمد محمد بن أبي حامد أحمد بن أبي الفتح" (التكملة ٣/ الترجمة ٢٣٣٠) وهو الصواب. أما هذا الاسم الذي ذكره الذهبي فهو لوالده، ووالده لم يرو عن أبي شاكر يحيى السقلاطوني، بل سمع من أبي المعالي أحمد بن منصور ابن الغَزّال وحدث عنه، وما نظن الذهبي إلا واهمًا في هذه الترجمة. على أنَّه سيذكر ترجمة أبي أحمد محمد بن أحمد في موضعها من وفيات هذه السنة على وجهها الصحيح من غير أن يفطن إلى هذه الترجمة، فتأمل ذلك.
(٢) قيَّده المنذري فقال: "بضم الميم وفتح السين المهملة وتشديد الدال المهملة وكسرها" (٣/ الترجمة ٢٣٣٠).
(٣) من التكملة للمنذري ٣/ الترجمة ٢٣٤٤.