٣٠٣ - حسن بن أبي عبد الله بن صدقة بن أبي الفتوح، الإمام، المقرئ، الزاهد، أبو علي الأزدي، الصقلي.
ولد سنة تسعين وخمسمائة. وقرأ القراءات على أبي الحسن السخاوي. واستوطن دمشق وروى بالإجازة عن: المؤيد الطوسي، وأبي روح الهروي وزينب الشعرية، وكان من السادة العباد، صاحب أورادٍ وإخلاصٍ ومشاركةٍ في العلوم، وكان صديقًا للشيخ زين الدّين الزواوي. وسمع من جماعةٍ من أصحاب الحافظ ابن عساكر كأبي إسحاق بن الخُشوعيّ وأقرانه.
وأقرأ وأفاد، روى عنه ابن الخباز وأبو الحسن بن العطار وغيرهما وتوفي إلى رضوان الله في ليلة الثاني والعشرين من ربيع الآخر.
ذكره الشيخ قطب الدّين فقال: كان من السادات في تعبده وزهده وتقلله من الدنيا وافر الحرمة، ساعيًا في قضاء الحوائج والحقوق، له مهابةٌ وقبولٌ تام.