وقال ابن عدي: ولبقية حديث صالح، وفي بعض رواياته يخالف الثقات، وإذا روى عن أهل الشام فهو ثبت، وإذا روى عن غيرهم خلط كإسماعيل بن عياش.
وقال أحمد بن الحسن الترمذي، عن أحمد بن حنبل: لبقية مناكير عن الثقات.
وقال حجاج بن الشاعر: سئل ابن عيينة عن حديث من هذه الملح، فقال: أبو العجب أنا، أبقية بن الوليد أنا!؟
وقال ابن خزيمة: لا أحتج ببقية.
قلت: وكان في بقية دعابة، وحسن خلق.
قال أبو التقي اليزني: سمعت بقية يقول: ما أرحمني ليوم الثلاثاء ما يصومه أحد.
وقال بركة بن محمد الحلبي: كنا عند بقية في غرفة، فسمع الناس يقولون: لا لا، فأخرج رأسه من الطاقة، وجعل يصيح معهم: لا لا؛ فقلنا: يا أبا يحمد، سبحان الله أنت إمام يقتدى بك، قال: اسكت هذه سنة بلدنا.
وعن قثم بن أبي جنادة قال: سمعت من يسأل بقية: كيف يقال للعروس إذا دخلت على زوجها؟ قال: ما زلنا نسمع عجائز الحي يقلن: إذا خلا أدال اليمين على المال والبنين.
وقال عطية بن بقية: قال أبي: دخلت على الرشيد، فقال لي: يا بقية إني لأحبك؛ فقلت: ولأهل بلدي؟ قال: لا، إنهم جند سوء، لهم كذا وكذا غدرة؟، ثم قال: حدثني، فقلت: حدثنا محمد بن زياد الألهاني، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنا سابق العرب إلى الجنة، وسلمان سابق الفرس، وصهيب سابق الروم، وبلال سابق الحبشة.
وحدثني محمد بن زياد، عن أبي أمامة مرفوعا: وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا، مع كل ألف سبعين ألفا، وثلاث حثيات من حثيات ربي، قال: فامتلأ من ذلك فرحا، وقال: يا غلام ناولني الدواة أكتبها، وكان القيم بأمره الفضل بن الربيع،