٣٨٨ – ع: هشيم بن بشير بن أبي خازم قاسم بن دينار، الحافظ أبو معاوية السلمي الواسطي، أحد الأعلام.
عن الزهري، وعمرو بن دينار، وأيوب، وأبي بشر، وحصين بن عبد الرحمن، ومنصور بن زاذان، وخلق سواهم. وعنه شعبة مع تقدمه، وابن المبارك، ويحيى القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وقتيبة، وأحمد بن حنبل، ويعقوب الدورقي، والحسن بن عرفة، وزياد بن أيوب، وإبراهيم بن مجشر، وخلق كثير.
سكن بغداد، وانتهت إليه مشيخة العلم ببغداد في زمانه.
مولده سنة أربع ومائة.
قال عمرو بن عون: كان هشيم قد سمع من الزهري، وعمرو بن دينار، وابن الزبير بمكة أيام الحج.
وقال يعقوب الدورقي: كان عند هشيم عشرون ألف حديث.
وقال أحمد: لم يسمع هشيم من يزيد بن أبي زياد، ولا من الحسن بن عبيد الله، ولا من أبي خالد، ولا من سيار، ولا من موسى الجهني، ولا من علي بن زيد. ثم سمى طائفة كثيرة؛ يعني حدث عنهم بصيغة عن، وكان من كبار المدلسين مع حفظه وصدقه.
قال إبراهيم الحربي: كان والد هشيم صاحب صحناءة وكامخ، وكان يمنع هشيما من الطلب، فكتب العلم حتى جالس أبا شيبة القاضي وناظره في الفقه. قال: فمرض هشيم، فجاء أبو شيبة يعوده، فمضى رجل إلى بشير، قال: الحق ابنك، فقد جاء القاضي يعوده، فجاء فوجد القاضي في داره، فقال: متى أملت أنا هذا؟ قد كنت أمنعك، أما اليوم فلا بقيت أمنعك.
قال وهب بن جرير: قلنا لشعبة: نكتب عن هشيم؟ قال: نعم، ولو حدثكم عن ابن عمر فصدقوه.
وقال أحمد بن حنبل: لزمت هشيما أربع أو خمس سنين، ما سألته عن