٢٢٣ - علي بن محاسن بن عوانة بن شهاب، القاضي نور الدولة أبو الحسن النميري الكفربطنائي، ويعرف بقاضي كفربطنا.
كان كبير القرية ومحتشمها، وعلى قبره جملون ومقرئ إلى جانب مسجد أبيه.
حدث عن الخشوعي. روى عنه الشيخ تاج الدين عبد الرحمن، وأخوه، وأبو علي ابن الخلال، ومحمد ابن خطيب بيت الآبار. وحضر عليه أبو المعالي ابن البالسي.
توفي في خامس رمضان.
ولأبيه رواية عن الحافظ ابن عساكر. ولابنه محمد رواية عن ابن اللتي.
وسمعنا على بنت ابنه ست القضاة سنة بضع عشرة وسبعمائة بإجازة سبط السلفي.
٢٢٤ - علي بن محمد بن عبد الصمد، العلامة علم الدين، أبو الحسن الهمداني، السخاوي، المصري، شيخ القراء بدمشق.
ولد سنة ثمان أو تسع وخمسين وخمسمائة، وسمع بالثغر من السلفي، وأبي الطاهر بن عوف. وبمصر من أبي الجيوش عساكر بن علي، وأبي القاسم البوصيري، وإسماعيل بن ياسين، وجماعة. وبدمشق من ابن طبرزد، والكندي، وحنبل. وسمع الكثير من الإمام أبي القاسم الشاطبي، وقرأ عليه القراءات، وعلى أبي الجود غياث بن فارس، وعلى أبي الفضل محمد بن يوسف الغزنوي. وبدمشق على أبي اليمن الكندي، قرأ عليهما بـ المبهج لسبط الخياط، ولكن لم يسند عنهما القراءات، فرأيتهم يقولون: إن الشاطبي قال له: إذا مضيت إلى الشام فاقرأ على الكندي ولا ترو عنه. وقيل: إنه رأى الشاطبي في النوم فنهاه أن يقرئ بغير ما أقرأه.
وكان إماماً علامة، مقرئاً، محققاً، مجوداً، بصيراً بالقراءات وعللها، ماهراً بها، إماماً في النحو واللغة، إماماً في التفسير، كان يتحقق بهذه العلوم الثلاثة ويحكمها. وله شعر رائق ومصنفات في القراءات والتجويد والتفسير، وله