للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٥٥ - عبد الله بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم البغدادي الشاهد، أبو القاسم ابن الثلاج.

أصله من حلوان، ولد سنة سبع وثلاثمائة، وحدث عن أبي القاسم البغوي، وأبي بكر بن أبي داود، ويحيى بن صاعد، ومن بعدهم، فأكثر. روى عنه أبو عبد الله الصيمري، وأبو العلاء محمد بن علي الواسطي، وأبو القاسم التنوخي، وآخرون.

قال التنوخي: قال لنا: ما باع أحد من أسلافي ثلجا، وإنما كان جدي مترفًا يجمع لنفسه في كل سنة ثلجًا كثيرًا، فمر بعض الخلفاء بحلوان، فطلب ثلجًا، فلم يوجد إلا عند جدي، فأهدى إليه منه، فوقع منه بموقع، فقال: اطلبوا عبد الله الثلاج، فغلب عليه هذا النسب وعرف به.

وقال عبيد الله الأزهري: كان ابن الثلاج يضع الحديث على سليمان الملطي وغيره.

قلت: وكذا تكلم فيه الدارقطني (١) وغيره. وتوفي فجاءة في ربيع الأول.

قال الدارقطني (٢): لا يشتغل به، يضع الأحاديث والأسانيد (٣).


= بخطه: "يؤخر إلى سنة سبع" مع اختلاف في صياغة الترجمة، ولذلك أهملناها هناك، قال هناك: "عبد الله بن محمد بن اليسع بن طالب، أبو القاسم الأنطاكي القارئ. نزل بغداد، وحدَّث عن أبي عروبة الحراني، والحسن بن أحمد بن فيل البالسي، وعبد العزيز الحرملي، وأحمد بن صفوان الإمام، مولده سنة ثلاث مئة. وحدَّث عنه أبو العلاء الواسطي، وأبو محمد الخلال، وأبو الحسن العتيقي، وأبو القاسم التنوخي. قال أبو القاسم الأزهري: ليس بحجة، كنت تقعد معه ساعة فيقول لك: قد ختمت ختمة منذ قعدت أو نحو ذا. قلت: وقرأ على الحسين بن أبي عجرم الأنطاكي تلميذ أحمد بن جبير، وعلى إبراهيم بن عبد الرزاق، وعلى أبي بكر بن مجاهد. قرأ عليه علي بن طلحة، وأبو العلاء الواسطي، وغيرهما". وهذه الترجمة، عدا ما أضافه المصنف بعد لفظة "قلت" مأخوذة من تاريخ الخطيب ١١/ ٣٦٢ - ٣٦٣، وهو الذي صحح وفاته سنة ٣٨٥، فلا أدري لم عدل عنه.
(١) سؤالات السهمي (٣٢٩).
(٢) سؤالات السلمي (٤٢٩).
(٣) من تاريخ الخطيب ١١/ ٣٦٣ - ٣٦٦.