سمع أبا سهل بن زياد القطان، وأبا بكر النجاد، وحمزة الدهقان، وأحمد بن خزيمة، ودعلج بن أحمد، وأبا بكر الشافعي، وعبد الخالق بن أبي رُوبا، وأبا بكر الآجُرِّي، وعبد الله الفاكهي، وعمر بن محمد الجمحي المكيين.
قال الخطيب: كتبنا عنه، وكان ثقة ثبتا صالحا، ولد في شوال سنة تسع وثلاثين.
قلت: روى عنه أبو القاسم بن أبي العلاء المصيصي، وأبو الفضل بن خيرون، ومحمد بن سليمان بن لُوبا، وأبو بكر محمد بن أحمد بن الفقيرة، وأبو غالب محمد بن عبد العزيز إمام جامع الرصافة، ومحمد بن المنذر بن طيبان، وأبو نصر أحمد بن الحسن المُزَرِّر، وأبو الحسن عليّ بن أحمد بن الخَل، وأبو محمد بن أحمد الخياط المقرئ، وأبو الخطاب عليّ بن الجراح، وأبو سعد الأسدي، وأبو غالب الباقِلاني، وعلي بن أحمد بن فتحان الشهرزوري، وعدّة.
توفي في ربيع الآخر.
قال الخطيب: وأوصى أن يدفن بجنب أبي طالب المكي، وكان الجمع في جنازته يتجاوز الحد ويفوت الإحصاء.
٣٥٢ - عبد الملك بن محمد بن إسماعيل، أبو منصور الثعالبي النيسابوري، الأديب الشاعر.
صاحب التصانيف الأدبية، منها: كتاب المبهج، وكتاب يتيمة الدهر، وكتاب فقه اللغة، وكتاب ثمار القلوب، وكتاب التمثيل والمحاضرة، وكتاب غرر المضاحك، وكتاب الفرائد والقلائد، وكتبه كثيرة جدا، وكان يلقب بجاحظ أوانه، وفيه يقول يعقوب الشاعر:
سحرت النّاس في تأليف سحركْ فجاء قلادةً في جيد دهركْ وكم لك من مقال في معان شواهد عندنا بعُلوّ قدركْ وقيت نوائب الدُّنيا جميعا فأنت اليوم جاحظ أهل عصركْ
وقد سارت مصنفاته سير المثل، وضربت إليه آباط الإبل.