لأبيه صحبة، وكان سيدا جوادا شريفا ولي إصطخر لعلي، ثم ولي ثغر الهند من قبل عبيد الله بن زياد، فمات هناك سنة إحدى وستين، وله ستون سنة.
وهو مذكور في الطبقة الآتية.
١١٣ - المنذر بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد، أبو عثمان الأسدي، ابن حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمه أسماء بنت الصديق.
ولد في آخر خلافة عمر، وغزا القسطنطينية مع يزيد، ولما استخلف يزيد وفد عليه.
قال الزبير بن بكار: فحدثني مصعب بن عثمان أن المنذر بن الزبير غاضب أخاه عبد الله، فسار إلى الكوفة، ثم قدم على معاوية، فأجازه بألف ألف درهم، وأقطعه، فمات معاوية قبل أن يقبض المنذر الجائزة، وأوصى معاوية أن يدخل المنذر في قبره.
وفي الموطأ عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة أنها زوجت حفصة بنت أخيها المنذر بن الزبير، فلما قدم أخوها عبد الرحمن من الشام قال: ومثلي يصنع به هذا ويفتات عليه؟ فكلمت عائشة المنذر، فقال: إن ذلك بيد عبد الرحمن، فقال عبد الرحمن: ما كنت لأرد أمرا قضيتيه، فقرت حفصة عند المنذر، ولم يكن ذلك طلاقا.
وقال ابن سعد: فولدت له عبد الرحمن، وإبراهيم، وقريبة، ثم تزوجها الحسن بن علي رضي الله عنهما.
وقال الزبير بن بكار: لما ورد على يزيد خلاف ابن الزبير، كتب إلى ابن زياد أن يستوثق من المنذر ويبعث به، فأخبره بالكتاب، وقال: اذهب وأنا أكتم الكتاب ثلاثا، فخرج المنذر، فأصبح الليلة الثامنة بمكة صباحا، فارتجز حاديه: