الكندي، وأبو الحسن ابن الشاطبيّ، وعبد الرحيم بن مسلمة الجنائزيّ، وطائفة، وكان رئيسا نبيلا، سريا سنيا.
توفي في الثاني والعشرين من رجب، ودفن بتربته التي بالديماس بدمشق.
٥٤٤ - عمر بن أحمد بن أبي الفضل هبة الله بن أبي غانم محمد بن هبة الله ابن قاضي حلب أبي الحسن أحمد بن يحيى بن زهير بن هارون بن موسى بن عيسى بن عبد الله بن محمد بن أبي جرادة عامر بن ربيعة بن خويلد بن عوف بن عامر بن عقيل، الصاحب العلامة رئيس الشام كمال الدّين أبو القاسم القيسيّ، الهوازنيّ، العقيليّ، الحلبي، المعروف بابن العديم، ولَدُ القاضي العالم أبي الحسن ابن القاضي أبي الفضل خطيب حلب.
ولد سنة ثمانٍ، أو ست أو ثلاثٍ وثمانين وخمسمائة، وسمع من: أبيه، ومن عمه أبي غانم محمد، وعمر بن طبرزد، والافتخار الهاشمي، وأبي اليمن الكندي، وأبي القاسم ابن الحرستانيّ، وهبة الله بن طاوس، والشمس أحمد بن عبد الله العطار، وأبي عبد الله ابن البناء، وثابت بن مشرف، وأبي منصور ابن عساكر الفقيه، وبهرام الأتابكي، والبهاء عبد الرحمن، وأحمد بن أبي اليسر، وأبي محمد ابن البن، وابن صصرى، وابن راجح، والشيخ العماد إبراهيم بن عبد الواحد، والشيخ فخر الدّين محمد ابن تيمية، وعبد العزيز بن هلالة، ومحمد بن عمر العثماني، وأبي علي الإوقيّ، وأبي محمد بن علوان، وخلق كثير بحلب، ودمشق، والقدس، والحجاز، والعراق، وأجاز له: أبو روح الهرويّ، والمؤيّد الطوسيّ، وطائفة.
وكان عديم النظير فضلا ونبلا وذكاء وزكاء ورأيا ودهاء ومنظرا ورواء وجلالة وبهاء، وكان محدّثا حافظا، ومؤرخا صادقا، وفقيها مفتيا، ومنشئا بليغا، وكاتبا مجودا؛ درس وأفتى وصنف وترسَّل عن الملوك، وكان رأسا في كتابة الخط المنسوب، وبه عرَّض الصاحب فتح الدّين عبد الله بن محمد ابن القيسرانيّ حيث يقول، وقد سمعته منه: