محمد بن أبي جعفر، وأبو القاسم بن صصرى، والحافظ عبد العظيم.
توفي مجاوراً بالمدينة بعد سنة سبع وستمائة.
٥٧١ - يوسف بن سوار بن عبيد، الشيخ شرف الدين، أبو العز البلوي المصري.
روى عن يوسف بن آدم بن محمد، وأحمد بن أبي الوفاء الصائغ، وأبي حامد محمد بن عبد الرحيم بن سليمان الغرناطي، وأبي المعالي مسعود بن محمد النيسابوري، وطائفة.
حدث بدنيسر في سنة أربع وستمائة؛ سمع منه ولده أبو النضر إبراهيم، والمحدث عمر ابن اللمش، وجماعة. وأجاز لعبد الرحمن ابن اللمش.
ترجمه الفرضي.
وهو مستفاد مع صاحبنا يوسف بن سوار البدوي المصري الحنبلي. سمع من الفخر علي، وجماعة.
٥٧٢ - أبو العباس السبتي الزاهد، شيخ المغرب في عصره، أحمد بن جعفر الخزرجي، صاحب الأحوال والمقامات والكرامات.
قال تاج الدين ابن حمويه: أدركته بمراكش في سنة أربع وتسعين وقد ناهز الثمانين. وهو شيخ نوراني، بهي المنظر، عظيم المخبر، سليم الحواس، ذكي الفطرة، كامل الأخلاق الحسنة، دائم البشر، مسلوب الغضب، عديم الحسد، لا يطلب الدنيا، ولا يلتفت إلى أهلها، وإذا جاءه المال، فرقه في الحال. ورأيت الناس على قدر ميزتهم يختلفون فيه، فمن قائل: ساحر وكاهن، ومن قائل: زنديق وممخرق، ومن قائل: مجذوب يتكلم على الخواطر، ويتصرف في البواطن والظواهر. فتوقفت عن الدخول إليه سنة، ثم ألح علي صديق فمضيت إليه، فإذا به في دار قوراء بهية ذات مجالس وأروقة ومفارش، وفي وسط الدار ماء جار وأشجار كأنها من دور الملوك، وحوله فقهاء وصلحاء وبعض متميزي البلد، فسلمنا وجلسنا، فكان يفسر في آيات في البر والصدقة، ورأيت على عينيه خرقة زرقاء فحسبت أنها لرمد وإذا هي عادة له.