وقال فيه شجاع الذهلي: مجمع على ضعفه، وله سماعات صحيحة خلط بها غيرها.
وقال أبو القاسم ابن السمرقندي: دخلت على أحمد بن زهراء الطريثيثي وهو يقرأ عليه جزء من حديث ابن رزقويه، فقلت: متى ولدت؟ فقال: في سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، فقلت: وابن رزقويه في هذه السنة توفي، وأخذت الجزء من يده، وقد سمعوا فيه، فضربت على التسميع، فقام وخرج من المسجد.
وقال ابن ناصر: كان كذابا لا يحتج بروايته.
قلت: ولهذا كان السلفي يقول: أخبرنا الطريثيثي من أصل سماعه.
وقال في معجمه: هذا أجل شيخ شاهدته ببغداد، من شيوخ الصوفية، وأكثرهم حرمة وهيبة عند أصحابه، قد اقتدى بأبي سعيد بن أبي الخير الميهني فيما أظن، وأخبرنا عن جماعة لم يحدثنا عنهم سواه، ولم نقرأ عليه إلا من أصول سماعه، وهي كالشمس وضوحا، وكف بصره بأخرة، وكتب له أبو علي الكرماني الصوفي أجزاءً طرية، فحدث بها اعتمادا عليه، ولم يكن ممن يعرف طريق المحدثين ودقائقهم وإلا فكان من الثقات الأثبات.
وذكره ابن الصلاح في طبقات الشافعية.
وقال أبو المعمر الأنصاري: مولده في شوال سنة إحدى عشرة، وتوفي في جمادى الآخرة.
قلت: قرأت بخط السلفي أنه سمع الطريثيثي يقول: ولدت في شوال سنة اثنتي عشر وأربعمائة.
٢٦٥ - أحمد بن علي بن الحسين، أبو المعالي ابن الحداد البغدادي الدلال المستعمل.
سمع أبا علي بن المذهب، والعشاري، والجوهري، وعنه أبو نصر اليونارتي، وأبو طاهر السلفي.
مات في ربيع الآخر ببغداد.
٢٦٦ - أحمد بن محمد بن أحمد بن حمزة، القاضي أبو الحسن الكوفي، الثقفي.