بهزاد بمصر، واستقر ببطليوس، ثم سعي به إلى السلطان فامتحن، وأسكن قرطبة، فقرأ الناس عليه كثيراً، وكان لا بأس به في ضبطه.
توفي في شوال؛ قاله ابن الفرضي.
١٩٣ - يوسف ابن الشيخ أبي سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي النحوي، أبو محمد.
كان أخبارياً، لغوياً، علامةً، عارفاً بالعربية معرفة جيدة، تصدر في مجلس أبيه بعد موته، وقد كان يعيد له في حياته، وكمل بعض تصانيف أبيه، وشرح أبيات سيبويه، فجاء نهايةً في بابه، وشرح إصلاح المنطق فأجاد، وله في اللغة مصنفات.
توفي في ثالثة تبقى من ربيع الأول. وعمره خمس وخمسون سنة.
١٩٤ - يوسف بن عمر بن مسرور، أبو الفتح القواس الزاهد.
بغدادي محدث مشهور. سمع أبا القاسم البغوي، وأبا بكر بن أبي داود، وابن صاعد، وأحمد بن محمد بن المغلس، ومحمد بن هارون الحضرمي، وخلقاً كثيراً، ذكر في تراجمهم أنه روى عنهم. روى عنه أبو محمد الخلال، وأبو الحسن العتيقي، وعبد العزيز الأزجي، وأبو ذر الهروي، وآخر من روى عنه أبو الحسين ابن المهتدي بالله.
قال الخطيب: كان ثقة زاهداً صادقاً، ولد سنة ثلاثمائة، وأول سماعه سنة ست عشرة. سمعت علي بن محمد السمسار يقول: ما أتيت يوسف القواس إلا وجدته يصلي، وسمعت أبا بكر البرقاني والأزهري ذكرا القواس فقالا: كان من الأبدال، زاد الأزهري: كان مجاب الدعوة.
وقال أبو ذر الهروي: سمعت الدارقطني يقول: كنا نتبرك بأبي الفتح القواس وهو صبي.
وقال تمام بن محمد الزينبي وغيره: سمعنا القواس يذكر أنه وجد في