وقال في كتاب التوحيد: حدثنا إمام أهل زمانه في العلم والأخبار محمد بن بشار بندار، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي، عن قتادة، عن عبد الله بن شقيق، قال: قلت لأبي ذر: لو رأيت النبي صلى الله عليه وسلم سألته: هل رأيت ربك؟ فقال أبو ذر: قد سألته، فقال: رأيت نوراً.
وقال عبد الله بن أحمد الدورقي: كنا عند ابن معين وجرى ذكر بندار، فرأيت يحيى لا يعبأ به ويستضعفه.
وقال محمد بن المسيب: لما مات بندار جاء رجل إلى أبي موسى الزمن، فقال: يا أبا موسى البشرى مات بندار. قال: جئت تبشرني بموته؟ علي ثلاثين حجة إن حدثت بعده بحديث. فبقي بعده تسعين يوماً، ومات ولم يحدث بحديث.
وقال بندار: ولدت في السنة التي مات فيها حماد بن سلمة.
وقال ابن حبان: ولد هو وأبو موسى في سنة واحدة، ومات في رجب سنة اثنتين وخمسين.
وقال ابن سيار الفرهياني: سمعت عمرو بن علي الفلاس يحلف أن بندارا يكذب فيما روى عن يحيى القطان. قال الفرهياني: بندار ثقة. وكان أبو موسى أرجح منه لأنه كان لا يقرأ إلا من كتابه، وكان بندار من كل كتاب يقرأ.
٤١٥ - محمد بن بكر بن مذكر، أبو جعفر الضرير، أحد الحفاظ.
نزل بخارى، وحدث عن: حسين الجعفي، وأبي أسامة، وجماعة. وكان موصوفاً بالمعرفة والصلاح والديانة.
توفي سنة ثمان وخمسين؛ روى عنه البخاريون، منهم: إسحاق بن أحمد بن خلف.
٤١٦ - محمد بن بور بن هانئ القرشي المروزي، نزيل بخارى.
عن عبدان بن عثمان، وخلاد بن يحيى، وعبيد الله بن موسى، ويحيى بن