بغدادي ثقة. سمع: يزيد بن هارون، وعلي بن عاصم، وعبد الله بن بكر السهمي، وجماعة. وعنه: أبو داود وابن صاعد، وابن مخلد العطار، والحسين بن يحيى بن عياش، وآخرون.
توفي سنة ست وخمسين.
وثقه ابن صاعد.
وكناه السراج: أبا القاسم.
٣٤٣ - عثمان بن عفان السجستاني.
توفي في شوال سنة خمس وخمسين.
وكان ذا حرمة ببلده لفضله وزهده.
٣٤٤ - عريب المغنية.
قد مرت في حدود الثلاثين ومائتين، وأحسبها عاشت بعد ذلك، فإنها عجزت ورمت، فقد روى أبو علي التنوخي في النشوار: حدثنا أبو محمد، قال: حدثنا الفضل بن عبد الرحمن الكاتب، قال: أخبرني من أثق به أن إبراهيم بن المدبر الكاتب أخا أحمد ابن المدبر قال: كنت أتعشق عريب دهراً طويلاً، وأنفق الأموال عليها. فلما قصدني الزمان وبطلت ولزمت البيت، كانت هي أيضاً قد أسنت، وتابت من الغناء وزمنت، فكنت جالساً يوماً، إذ جاءني بوابي فقال: طيار عريب بالباب. فعجبت وارتحت إليها، فقمت حتى نزلت، فإذا بها، فقلت: يا ستي، كيف كان هذا؟ قالت: اشتقت إليك، وطال العهد.
فأصعدت في محفة مع خدمها، ثم أكلنا وتحدثنا وشربنا النبيذ، وأمرت جواريها بالغناء فغنين، فقلت: يا ستي، قد عملت أبياتاً أشتهي أن تعملي لها لحناً. فقالت: يا أبا إسحاق مع التوبة؟ قلت: فاحتالي. فقالت: حفظ هاتين الصبيتين الشعر، وأشارت إلى بدعة وتحفة. ثم فكرت ووقعت بالمروحة على الأرض وزمزمت مع نفسها، ثم قالت: أصلحا الوتر الفلاني، على الطريق الفلاني وافعلا كذا. فامتثلا ذلك وغنتا فأجادتا؛ فطربت وقمت إلى جواري،