الدّويدار الكبير، والملك سليمان شاه ابن ترجم وله ثمانون سنة، وحُمل رأسُه ورأسُ أمير الحاجّ والدّويْدار فنُصبوا بالموصل.
٣٠٦ - محمد بن أحمد بن خالد بن محمد بن نصر بن صغير، المولى معين الدّين أبو بكر ابن القيْسرانيّ، القُرشيّ، المخزوميّ، الحلبيّ، الكاتب، والد شيخنا الصّاحب فتح الدّين عبد الله.
روى عن أبي محمد بن علوان الأسديّ، وغيره. أخبرنا عنه: أبو محمد الدّمياطيّ، وذكر أنّه سمع منه بعين تاب، وورّخ وفاته في هذه السّنة.
٣٠٧ - وفيها توفّي ابن عمّه عزّ الدّين محمد بن محمد بن خالد بدمشق.
٣٠٨ - محمد بن أحمد بن محمد بن الخضر، العدل نجم الدين ابن طاوس الدمشقي، نقيب قاضي القضاة نجم الدين ابن سني الدولة.
توفي في جمادى الآخرة.
٣٠٩ - محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسين، الإمام أبو عُبد الله الموْصليّ، المقرئ، الحنبليّ، الملقّب بشُعلة. ناظمٌ: الشّمعة في القراءات السّبعة.
كان شابّاً فاضلاً، ومقرئاً محقّقاً، يتوقد ذكاءً قرأ القراءات على أبي الحسن عليّ بن عبد العزيز الإربليّ. وصنّف في القراءات والفِقْه والتّاريخ؛ ونظْمه في غاية الجوْدة ونهاية الاختصار. وعاش ثلاثاً وثلاثين سنة، ومات بالموْصل.
وكان مع ما آتاه الله من الحفْظ والذّكاء وكثْرة العلم صالحاً، متواضعاً، خيّراً، متعفّفاً، جميل السّيرة، بارعاً في العربيّة، بصيراً بعلل القراءات.
سمع شيخنا أبو بكر المقصاتيّ بحثه، وكان يصفُه لي ويبالغ في الثّناء عليه رحمه الله، وقال لي: توفّي في صفر. وحدّثني أنّه دخل إليه مع شيخه الّذي لقّنه القرآن. وحدّثني قال: سمعت شيخنا أبا الحسين علي بن عبد العزيز الإربليّ، وهو شيخ شُعْلة، قال: كان نائماً بجنْبي فاستيقظ فقال لي: رأيت