للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال الحاكم: سمعته غير مرة يعاتب في ترك الجمعة فيقول: إن كانت الفضيلة في الجماعة فإن السلامة في العزلة.

قلت: هذا عذرٌ غير مقبول منه، ولا رخصة في ترك الجمعة لأجل سلامة العزلة. وهذا بالإجماع.

٢٦٥ - علي بن عبد الرحمن بن عيسى بن زيد بن ماتى - بالفتح (١) - الكاتب أبو الحسين الكوفي، مولى زيد بن علي بن الحسين الحسيني الزيدي.

حدث ببغداد عن: إبراهيم بن أبي العنبس، وإبراهيم بن عبد الله القصار، وأحمد بن حازم الغفاري، والحسين بن الحكم. وعنه: أبو الحسين بن رزقويه، ومحمد بن الحسين القطان، وأبو الحسن الحمامي، وأبو علي بن شاذان.

قال الخطيب (٢): ثقة. توفي في ربيع الأول وله ثمان وتسعون سنة.

٢٦٦ - القاسم بن سعدان بن إبراهيم بن عبد الوارث بن محمد بن يزيد، مولى عبد الرحمن بن معاوية الداخل، أبو محمد الأندلسي.

من أهل رية، نزل قرطبة. وسمع: عبيد الله بن يحيى، وطاهر بن عبد العزيز، وجماعة كبيرة. وكان متقنًا ضابطًا، محدثًا بصيرًا بالنحو والشعر واللغة.

قال ابن الفرضي (٣): لا أعلم بالأندلس أحدًا عني بالكتب عنايته، ولم يتفرغ أن يحدث.

٢٦٧ - القاسم بن عبد الله بن شهريار: سبط أبي علي الروذباري.

سكن مصر، وحدث عن: إسحاق بن الحسن الحربي. وكان شيخ الصوفية.


(١) هكذا قيده، وكذلك في السير ١٥/ ٥٦٦ - ٥٦٧، وقال: "والطلبة يقولون: ابن ماتي بالكسر، فكأنه يسوغ أيضًا". واقتصر في المشتبه ٥٦٣ على الكسر حسب، وتابعه العلامة ابن ناصر الدين في التوضيح ٨/ ٥ ولم يذكر فيه خلافًا.
(٢) تاريخه ١٣/ ٤٨٤ ومنه نقل الترجمة.
(٣) تاريخه (١٠٧٢) ومنه نقل الترجمة.