للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النحوي العراقي السَّوادي (١)، ويقال له أيضًا: العَسْفَني، نسبة إلى عين سفنة، قرية بنواحي المَوْصل (٢).

نشأ بالمَوْصل، وحفظ بها القرآن، وتأدّب على مكي بن ريّان، وصار أنحى أهل عصره، وأتقن العَروض والشعر واللغة، وتصدّر للإفادة بعد شيخه، وتخرّج به أئمة. وكان مُفرِط الذكاء، وكان يدرّس مذهب الشافعي.

توفي يوم عيد الفِطر من السَّنة.

١٦٥ - عمر بن أبي المجد محمد بن عُمر البغدادي، أبو حفص ابن المُزارع.

روى عن أبي الفَتْح ابن البطّي، ومات في رجب (٣).

١٦٦ - عيسى ين يوسف بن إسماعيل بن إبراهيم، الشيخ المقرئ الزاهد أبو موسى، وأبو الفضل المقدسي ثم البِلْبِيسي.

صحب جماعة من الصالحين منهم الشيخ ربيع، وقرأ القراءات على الإمام أبي القاسم بن فِيرُّه الشاطبي. قرأ عليه الإمام أبو عبد الله الفاسي، نزيل حلب ومقرئها.

سكن مصر مدة، وأقرأ بها، ثم سافر إلى الإسكندرية فتوفي بها في شعبان. وروى عنه الزكي عبد العظيم، وهو من شيوخه (٤).

١٦٧ - غازي بن يوسُف بن أيوب بن شاذي ابن الأمير يعقوب، السلطان الملك الظاهر غيّاث الدين أبو منصور ابن السلطان صلاح الدين التكريتي ثم المصري، صاحب حلب.

ولد بمصر في رمضان سنة ثمان وستين وخمسمائة، وسمع بالإسكندرية


(١) غير واضحة في الأصل، لأن الترجمة كتبت في حاشية النسخة بخط غليظ، وعرفناها مؤكدة مما ترجمه به تلميذه ابن الشعار الموصلي، قال: "شيخنا، كان مولده بقرية من سواد العراق تسمى بُوَهْرَز" (عقود الجمان ٥/ ١٦٨ من النسخة السابقة).
قلنا: وهذه القرية بلدة مشهورة اليوم تحت بعقوبة يتلفظها الناس: "بُهْرز"، مشهورة بعنبها البهرزي الحلو المذاق.
(٢) لم يذكرها ياقوت، وذكرها ابن الشعار، وهو موصلي، فقال: "وقَدمَ صغيرًا إلى عين سفنة قرية من نواحي الموصل فسكنها مُدة فنُسبَ إليها".
(٣) من تاريخ ابن الدبيثي، الورقة ٢٠٢ (باريس ٥٩٢٢).
(٤) التكملة ٢/ الترجمة ١٤٨٦.