وُلد سنة خمسٍ وثمانين وخمسمائة، وسمع بقُرْطبة: أبا محمد بن حوط الله؛ وبمراكش: أبا القاسم أحمد بن يزيد بن بقي. وحجّ سنة ثلاث عشرة وستمائة، فسمع بمصر، ودمشق، وبغداد؛ فسمع: محمد بن عماد، والفخر الفارسي، وعبد القوي ابن الجبّاب، وعلي بن أبي الكَرَم ابن البنّاء المكّي، والشّهاب السُّهْرَوْرّدي، وابن روزبة، والقَطِيعي، وأبا صادق بن صباح، وابن الزَّبيدي، وعزّ الدّين أبا الحسن بن الأثير، وطائفة. ورجع إلى المغرب.
قال الأبّار: قدم تونُس سنة اثنتين وأربعين فسمعتُ عليه جُملةً.
وقال عزّ الدّين الحُسَيْني: رجع إلى المغرب وقد حصّل جملةً كثيرةُ من الحديث مصنَّفات وأجزاء، واستوطن تُونُس، وروى بها الكثير حتّى كان يُعرف فيها بالمحدّث. وكان صدوقاً، صحيح السّماع، مُحبّاً في هذا الشّأن. قال: وامتنع في آخر أيّامه من التّحديث، وقال: قد اختلطت، وكان كذلك. توفّي في الحادي والعشرين من ربيع الأوّل.
سمع الوادياشي من جماعةٍ من أصحابه بتُونُس.
٢٠٦ - عبد الصّمد بن خليل بن مقلّد بن جابر، أبو محمد الأنصاري الدّمشقي، الصّائغ، المعروف بسبْط ابن جُهيْم.
ولد بعد السّتّين وخمسمائة بدمشق. وحدث عن: الأمير مؤيّد الدّولة أسامة بن مُنْقِذ بشيء من شِعره، وهو من آخر من روى في الدّنيا عنه.
توفّي في السّادس والعشرين من ربيع الأوّل؛ ورّخه الشّريف.
٢٠٧ - عبد العزيز بن مروان بن أحمد بن المفضَّل بن عقيل بن حيْدرة البجَلي، الدّمشقي.