دينار المكي، والكميت بن زيد الأسدي الشاعر، ونبيه بن وهب العبدري، والوليد بن زيد خلع وقتل، ويحيى بن جابر الطائي بحمص، ويزيد بن الوليد الناقص في آخر العام.
وفيها خرج أبو خالد يزيد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان على ابن عمه الخليفة الوليد لما انتهك من حرمات الله واستهتر بالدين، فبويع يزيد بالمزة وتوثب على دمشق فأخذها، ثم جهز عسكراً إلى الوليد بن يزيد، وهو بنواحي تدمر عاكفاً على المعاصي، فقتل بحصن البخراء من ناحية تدمر في شهر جمادى الآخرة.
فذكر الواقدي قال: حدثنا ابن أبي الزناد، عن أبيه قال: كان الزهري يقدح في الوليد أبداً عند هشام ويعيبه ويذكر عنه العظائم من المرد، وغير ذلك وأنه يخضبهم بالحناء، ويقول: ما يحل لك يا أمير المؤمنين إلا أن تخلعه من العهد، وكان الوليد قد جعله أبوه ولي عهد بعد هشام، فكان هشام لا يستطيع خلعه ويعجبه قول الزهري رجاء أن يؤلب الناس عليه، ثم إن يزيداً استخلف فلم تطل مدته ولا متع فعهد بالأمر إلى أخيه إبراهيم بن الوليد في ذي الحجة، وقيل: لم يعهد إلى إبراهيم بل بايعه الملأ، فتوثب عليه بعد أيام مروان الحمار كما يأتي.
وفيها خرج عبد الرحمن بن حبيب الفهري بالمغرب، وعليها حنظلة بن صفوان، وكان فيه دين، وورع عن الدماء، فنزح عن القيروان وتأسف عليه الناس لجهاده وعدله.
[سنة سبع وعشرين ومائة]
فيها توفي إسماعيل بن عبد الرحمن السدي، وبكير بن عبد الله بن الأشج على الأصح، وسعد بن إبراهيم في قول، وعبد الرحمن بن خالد بن مسافر الفهمي، وعبد الكريم بن مالك الجندي، وعبد الله بن دينار المدني، وعمرو بن عبد الله أبو إسحاق السبيعي، وعمير بن هانئ العنسي، ومالك بن دينار الزاهد في قول، ومحمد بن واسع في قول خليفة، ووهب