للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

، ومعنا حذيفة، وعلينا الوليد، فشرب الخمر، فأردنا أن نحده، فقال حذيفة: أتحدون أميركم وقد دنوتم من عدوكم، فبلغه فقال:

لأشربن وإن كانت محرمة وأشربن على رغم أنف من رغما وقال سعيد بن أبي عروبة، عن عبد الله الداناج، عن أبي ساسان حضين بن المنذر قال: صلى الوليد بن عقبة بالناس الفجر أربع ركعات وهو سكران، ثم التفت إليهم وقال: أزيدكم. فركب ناس من الكوفة إلى عثمان فكلمه علي في ذلك، فقال له عثمان: دونك ابن عمك فخذه. قال: قم يا حسن فاجلده. قال: فيم أنت وهذا؟ قال: بل ضعفت ووهنت، قم يا عبد الله بن جعفر فاجلده، فقام فجلده علي يعد حتى بلغ أربعين. رواه مسلم.

وقيل: إن أهل الكوفة كذبوا عليه.

وذكر أبو مخنف لوط - وهو واه - عن خاله الصعق بن زهير، عن محمد بن مخنف قال: كان أول عمال عثمان أحدث الوليد بن عقبة: كان يدني السحرة، ويشرب الخمر، ويجالسه أبو زبيد الطائي النصراني. قال: وجاء ساحر من أهل بابل، فأخذ يريهم حبلا في المسجد مستطيلا، وعليه فيل يمشي، وناقة تخب، والناس يتعجبون، ثم يريهم حبلا يشتد حتى يدخل في فيه، فيخرج من دبره، ثم يضرب رأس رجل فيقع ناحية، ثم يقول: قم. فيقوم. فرأى جندب بن كعب ذلك، فأخذ سيفا وضرب عنق الساحر وقال: أحيي نفسك، فأمر الوليد بقتله، فقام رجال من الأزد فمنعوه، وقالوا: تقتله بعلج ساحر، فسجنه، وساق القصة بطولها.

ع: أبو رافع القبطي مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، اسمه إبراهيم، وقيل: أسلم.

وكان عبدا للعباس، فوهبه للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فلما بشرة بإسلام العباس أعتقه.

روى عنه ابنه عبيد الله، وحفيده الحسن بن علي بن أبي رافع، وحفيده الفضل بن عبيد الله بن أبي رافع، وعلي بن الحسين، وأبو سعيد المقبري، وعمرو بن الشريد الثقفي، وجماعة كثيرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>