الليث الرسعني، وأحمد بن زغبة، ومحمد بن علي الصائغ. وعنه أبو محمد بن النّحّاس، ومحمد بن نظيف، وأبو العباس أحمد بن محمد بن الحاج، وآخرون.
توفّي في ربيع الآخر، وله تسعون سنة؛ توفي بمصر.
٥ - أحمد بن محمد بن عبد الله، القاضي أبو الحسين النيسابوري الحنفي، قاضي الحرمين وشيخ الحنفية في زمانه.
ولي قضاء الحرمين بضع عشرة سنة، ثم قدم نيسابور وتقلّد قضاءها، وبها توفّي وله سبعون سنة.
تفقّه على: أبي الحسن الكرخي، وأبي طاهر ابن الدّبّاس، وبرع في المذهب، وسمع أبا خليفة، والحسن بن سفيان، وولي أيضاً قضاء الموصل، وقضاء الرملة. روى عنه أبو عبد الله الحاكم.
وقال أبو إسحاق الشيرازي: به وبأبي سهل الزجاجي تفقّه فقهاء نيسابور من أصحاب أبي حنيفة.
وقال الحاكم: سمعت أبا بكر الأبهريّ المالكي شيخ الفقهاء ببغداد بلا مدافعة يقول: ما قدم علينا من الخراسانيين أفقه من أبي الحسين النيسابوري.
٦ - إبراهيم بن علي بن عبد الأعلى، أبو إسحاق الهجيمي البصري.
توفّي في آخر السنة.
سمع جعفر بن محمد بن شاكر، وعبد الرحيم بن دنوقا، والحسن بن محمد بن أبي معشر، وعبيد بن عبد الواحد، ومحمد بن يونس الكديمي، وجماعة. وعنه طلحة بن يوسف المؤذّن، وأبو بكر محمد بن الفضل البابسيري، وأبو سعيد محمد بن علي النقّاش، وجماعة.
وكان معمّراً من أبناء المائة، وهو مقبول الحديث.
قال الرازي في مشيخته: سمعت عبد الرحيم بن أحمد البخاري يقول: رأى أبو إسحاق الهجيمي أنّه تعمّم، فدوّر على رأسه مائة وثلاث دورات، فعبّر