للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[وقال المؤلف في وفيات سنة ٦٤٨] (١): عمر بن رسول (بن هارون بن أبي الفتح) (٢) السلطان نور الدين التركماني صاحب اليمن.

تملك البلاد اليمانية بضع عشرة سنة، وقتله مماليكه في هذا العام. ولي السلطنة بعده ولده الملك المظفر يوسف بن عمر، واستقر ملكه بعد محاربة بينه وبين ابن عمه. وبقي يوسف في السلطنة نيفاً وأربعين سنة.

٣٨٤ - عمر بن محمد بن عمر بن عبد الله الأستاذ أبو علي الأزدي، الإشبيلي، النحوي، المعروف بالشلوبين. وبالشلوبيني، والشلوبين بلغة أهل الأندلس هو الأبيض الأشقر.

كان إمام العصر في معرفة العربية. ولد سنة اثنتين وستين وخمسمائة بإشبيلية.

قال الأبار (٣): سمع من: أبي بكر ابن الجد، وأبي عبد الله بن زرقون، وأبي محمد بن بونه، وأبي زيد السهيلي، وعبد المنعم بن الفرس. وأجاز له: أبو القاسم بن حبيش، وأبو بكر بن خير، وأبو طاهر السلفي كتب إليه من الثغر.

قلت: وكان مختصاً بابن الجد وربي في حجره؛ لأن والده كان يخدم ابن الجد. وسمع الكثير. وأقبل على النحو ولزم أبا بكر محمد بن خلف بن صاف النحوي حتى أحكم الفن.


= المؤلف ذكر وفاته في سنة ٦٤٨ في سير أعلام النبلاء (٢٣/ ١٧٣) ولم يشر إلى ما ذكره سعد الدين الجويني في جريدته، فكأنه عثر على هذه المعلومات بأخرة فأضافها إلى نسخته وطلب تحويل الترجمة. والمؤرخون مختلفون في تاريخ مقتله، فقد ذكر سبط ابن الجوزي ذلك في سنة ٦٤٦ (مرآة: ٨/ ٧٧١)، وجعلها المقريزي سنة ٦٤٧ (الذهب المسبوك ٧٩ - ٨٠)، ونص الفاسي في العقد الثمين على أن وفاته كانت في التاسع من ذي القعدة سنة ٦٤٧ (٦/ ٣٣٩ - ٣٤٩ الترجمة ٣٠٨٢). أما ما ذكره ابن شاكر الكتبي من أنه كان حيًّا سنة ٦٦١ فإنما أراد ابنه وقد سها الناسخ في ذلك، وأغفله المحقق. ومهما يكن من أمر فقد حولنا ترجمته التي في سنة ٦٤٨ إلى هنا تلبية لطلبه.
(١) الورقة ٩٠ من هذا المجلد، وانظر التعليق السابق.
(٢) ما بين العضادتين تركه المؤلف فراغًا في نسخته وأخذناه من سير أعلام النبلاء (٢٣/ ١٧٣).
(٣) التكملة ٣/ ١٥٩.