٧٤ - أحمد بن سعيد بن أحمد بن نفيس، أبو العباس المصري المقرئ.
أصله من طرابلس الغرب. انتقلت إليه رئاسة الإقراء بديار مصر. وكان عالي الإسناد، وقد قرأ علي أبي أحمد السامري، وأبي الطيب بن غَلْبون، وأبي عدي عبد العزيز بن علي الإمام، وجماعة، وفاق قرّاء الأمصار بعلُو الإسناد.
وقد سمع من علي بن الحسين الأنطاكي، وأبي القاسم الجوهري مصنف مسند المُوَطأ وغيرهما.
قرأ عليه أبو القاسم الهُذلي، وأبو القاسم عبد الرحمن ابن الفحّام، وأبو علي الحسن بن بلّيمة، وأبو الحسين الخشّاب، وآخرون كثيرون من المشارقة والمغاربة.
وحدّث عنه جعفر بن إسماعيل بن خَلَف الصِّقلّيّ، وعبد الغني بن طاهر الزعفراني، ومحمد بن أحمد الرازي، وآخرون.
توفي في رجب وقد جاوز التسعين. وذكر ابن الزبير أن أبا عمرو الداني قرأ عليه.
٧٥ - أحمد بن مروان بن دوستك، الأمير نصر الدولة الكردي، صاحب ميّافارقين وديار بكر.
ملك البلاد بعد أن قتل أخاه أبا سعيد منصوراً في قلعة الهتّاخ. وكان عالي الهمة، كثير الحزم، مقبلاً على اللذات، عادلاً في رعيّته.
وقيل: لم تفته صلاة الصبح مع انهماكه على اللهو. وكان له ثلاثمائة وستون جارية يخلو كل ليلة بواحدة، وخلّف عدة أولاد.
وقد قصده الشعراء ومدحوه.
وقد وزر له أبو القاسم الحسين بن علي ابن المغربي صاحب الرسائل، والديوان، والتصانيف، وكان وزير خليفة مصر، فانفصل عنه، وقدم على نصر الدولة، فوزر له مرتين. ووزر له فخر الدولة أبو نصر بن جَهير، ثم انتقل بعده إلى وزارة بغداد.