أبي أسامة، ومحمد بن يونس الكديمي، ومحمد بن سليمان الباغندي. وعنه: عبد الغني الحافظ، وأبو محمد ابن النحاس. وآخر من روى عنه: أبو القاسم عبد الرحمن بن الطبيز السراج شيخ الفقيه نصر المقدسي.
مات بمصر فجاءة في جمادى الآخرة.
قلت: له حديث منكر في مسلسل العيد للسلفي.
قال الصوري: دخل العلاف إلى مصر، وروى بها مجلساً واحداً يوم جمعة، ومات في إثر ذلك فجاءة. ذكر ذلك لنا ابن النحاس، وغيره.
قلت: وقع لي من طريقه حديثان بعلوٍ إليه.
١٥٠ - محمد بن محمد بن يوسف بن الحجاج، أبو النضر الطوسي، الفقيه الشافعي.
سمع: تميم بن محمد، وإبراهيم بن إسماعيل ببلده؛ والحسين بن محمد القباني، ومحمد بن عمرو الحرشي، وأحمد بن سلمة بنيسابور؛ ويحيى بن ساسويه بمرو؛ وعثمان بن سعيد الدارمي، ومعاذ بن نجدة بهراة؛ ومحمد بن أيوب بالري؛ وإسماعيل القاضي، والحارث بن أبي أسامة ببغداد؛ وعلي بن عبد العزيز بمكة؛ وبسمرقند مصنفات محمد بن نصر الفقيه وأكثر عنه. وبالكوفة: أحمد بن موسى بن إسحاق فأكثر.
قال الحاكم: رحلت إليه مرتين، وسمعت كتابه المخرج على مسلم، وسألت: متى تتفرغ للتصنيف مع هذه الفتاوى؟ فقال: قد جزأت الليل ثلاثة أجزاء. جزءاً للتصنيف، وجزءاً لقراءة القرآن، وجزءاً للنوم. وكان إماماً عابداً بارع الأدب، ما رأيت في مشايخي أحسن صلاةً منه. كان يصوم النهار ويقوم الليل، ويتصدق بما فضل من قوته. ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. سمعت أحمد بن منصور الحافظ يقول: أبو النضر يُفتي من نحو سبعين سنة، ما أُخذ عليه في الفتوى قط.
وقال الحاكم: دخلت طوس وأبو أحمد الحافظ على قضائها، فقال