قلت: وروى عنه كتاب القند في ذكر علماء سمرقند تأليفه أبو بكر محمد بن محمد بن علي السعدي البغدادي الأديب، وأبو القاسم محمود بن علي النسفي.
ومن شعره:
كم ساكتٍ أبلغ من ناطقٍ وراجلٍ أشجع من فارس ولاحقٍ يسبق عربًا مضوا بفضل دينٍ، وهو من فارس
٣٤٠ - كوخان، ملك الخطا والترك.
كان مليح الشكل، حسن الصورة، عظيم الهيبة، كامل الشجاعة، قاد الجيوش، وسار في ثلاثمائة ألف فارس، وهزم السلطان سنجر، وتملك سمرقند وما وراء النهر في العام الماضي، فما أمهله الله تعالى، وعجل بروحه إلى النار في رجب سنة سبع.
وكان لا يمكن أميرًا من إقطاع، بل يعطيهم من خزائنه ويقول: متى أخذوا الإقطاع ظلموا الناس، وكان لا يقدم أميرًا على أكثر من مائة فارس، حتى لا يقدر على العصيان، وكان يشدد في النهي عن الظلم، ويعاقب على السكر، ولا ينهى عن الزنا ولا يقبحه، وتملك بعده ابنةٌ له، فلم تطل مدتها، وتملك بعدها أمها زوجة كوخان، وحكمت أمة الخطا على ما وراء النهر، إلى أن أخذ البلاد منهم علاء الدين بن محمد الخوارزمي سنة اثنتي عشرة وستمائة.
٣٤١ - محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد، أبو بكر البسطامي، ثم النيسابوري، البزاز.
سمع الكثير من: الفضل بن المحب، فمن بعده.
قال السمعاني: كتبت عنه مناقب البخاري لمحمد بن أبي حاتم البخاري، بروايته عن أبي بكر بن خلف، مات بسرخس.
٣٤٢ - محمد بن الحسين بن أحمد بن يحيى بن بشر، أبو بكر الأنصاري، الميورقي، نزيل غرناطة.