ونزل في السميساطية، ثم رجع إلى القاهرة فأقام يسيرًا وتوفي في ثالث عشر المحرم، رحمه الله.
١٥٣ - إبراهيم بن أبي بكر بن إبراهيم بن عبد العزيز بن عمر، العدل، المرتضى، الأمين، مجد الدين أبو إسحاق القرشي، الجزري، التاجر، والد صاحبنا العدل الرئيس شمس الدين صاحب التاريخ.
ولد سنة تسع وستمائة بالجزيرة العمرية وأكثر الترحال في التجارة إلى العراق والهند واليمن والنواحي، ودخل أكثر من سبعين مدينة وصحب الشيخ عليا الخباز مدة، ثم استوطن دمشق من سنة أربع وخمسين، وولد له جماعة أولاد، أكبرهم سنًا وقدرًا المولى شمس الدين، أبقى الله حياته وعمل بزازًا بالرماحين.
وكان خيرًا صالحًا، صدوقًا، دينا، مقبول القول، حسن البزة وافر الحرمة، توفي في ثاني عشر صفر ودفن بمقبرة باب الصغير، رحمه الله تعالى.
١٥٤ - إبراهيم بن عبد الرحمن بن سالم بن أبي المواهب الحسن بن هبة الله بن محفوظ ابن صصرى، الصاحب جمال الدين التغلبي، الدمشقي، ناظر الدواوين.
ولي حسبة دمشق مدة، ثم ولي الديوان، وكان عاقلاً، رئيسًا، متمولاً، مهيبًا، عارفًا، خبيرًا، ذا رأي وصرامة وكفاءة، إلا أنه كان ظالمًا سامحه الله {وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا}
توفي ليلة الجمعة في شوال في عشر الخمسين، أو جازها بيسير.
١٥٥ - إبراهيم بن محمد بن منصور، الرئيس الفقيه، أبو إسحاق الأصبحي ويعرف بابن الرشيد التونسي.
ناب في القضاء وأخذ عن: أحمد بن معاوية وعبد الرحيم بن طلحة.
روى عنه محمد بن جابر الوادياشي وقال: توفي في المحرم سنة ثلاث