٣١ - محمد بن أبي القاسم عبد الواحد الراراني الأصبهاني.
روى عن عبد الله بن أحمد. وعنه الإخشيد، وغيره.
٣٢ - محمد بن علي بن الفتح، أبو طالب الحربي العُشاري.
سمع الدارَقُطني، وابن شاهين، وأبا الفتح القوّاس، وطبقتهم.
قال الخطيب: كتبت عنه، وكان ثقة صالحاً. وُلد في المحرّم سنة ست وستين وثلاثمائة.
قال لي: كان جدي طويلاً، فقيل لي العُشاريّ.
قلت: وكان أبو طالب خيّراً زاهداً، عالماً فقيهاً، واسع الرواية صحب أبا عبد الله بن بطّة، وأبا عبد الله بن حامد.
وتفقه لأحمد.
قال أبو الحسين ابن الطيوري: قال لي بعض أهل البادية: نحن إذا قُحطنا استسقينا بابن العُشاري، فنُسقى.
وقال أبو الحسين ابن الفرّاء في ترجمته في طبقات أصحاب أحمد: حكى لي بعض أصحاب الحديث، قال: قُرئ كتاب الرؤيا للدارَقُطني على العُشاري في حلقته بجامع المنصور، فلما بلغ القارئ إلى حديث أم الطفيل، وحديث ابن عباس، قال القارئ: وذكر الحديث، فقال للقارئ: اقرأ الحديث على وجهه، فهذان الحديثان مثل السواري.
وقال أبو الحسين: قال لي ابن الطيوري: لما قدم عسكر طُغْرلْبَك لقي بعضهم لابن العشاري فقال: يا شيخ أيش معك؟ قال: ما معي شيء.
ثم ذكر أن في جيبه نفقةً، فناداه: تعال، وأخرج ما معه. وقال: هذا معي. فهابه الرجل وعظّمه ولم يأخذ النفقة.
قلت: روى عنه ابن الطيوري، وأبو العز بن كادش، وأبو بكر قاضي المارِستان، وأحمد بن قريش.