البزّاز. ورحل إلى بغداد فسمع أبا الحسن ابن العلاف، وأبا القاسم بن بيان، ونور الهدى الزينبي.
وكان ثقة، صحيح السماع، متخشّعًا، يرجع إلى دين وصلاح.
رحل الناس إليه وكتبوا عنه. روى عنه أبو المواهب بن صصرى، ويوسف بن أحمد الشيرازي، وعبد القادر الرهاوي، وأبو بكر بن موسى الحازمي، وأبو الفتح المندائي، وأبو طالب بن عبد السميع. وسمعنا منه الكثير ونعم الشيخ كان. سمعت منه بقراءتي في سنة أربع وسبعين.
قلت: وروى عنه المرجّى بن شقير كتاب الطّوالات للتنوخي.
قال ابن الدّبيثي: وأنشدنا قال: أنشدنا محمد بن علي بن زبزب سنة أربع وخمس مائة قال: أنشدنا أبو تمام علي بن محمد بن حسن قاضي واسط لبعضهم:
لمّا تكهّل من هويت وقلت: ربع قد دثر عاينت من طلابه بالباب أفواجًا زمر وكذاك أرباب الحديث نفاقهم عند الكبر
توفي في ثاني المحرم بواسط، وله أربع وتسعون سنة.
٣٢٤ - محمود بن نصر بن حمّاد بن صدقة ابن الشعار، أبو المجد الحراني، ثم البغدادي، والد المحدّث إبراهيم.
شيخ صالح، سمع الكثير بنفسه من هبة الله بن الحصين، وهبة الله ابن الطبر، وأبي بكر المزرفي، فمن بعدهم.
قال ابن الدّبيثي: كان ثقة، صحيح النقل. توفي في رمضان وله ثمان وسبعون سنة. قرأت عليه ونعم الشيخ كان.
قلت: وروى عن العلامة أبي الوفاء بن عقيل. روى عنه القاضي أبو منصور سعيد بن محمد بن جحدر الصوفي.
وقد قرأ بالروايات على هبة الله ابن الطبر؛ وكان ثقة.