قال أبو أحمد الحاكم: حدثنا ابن الفيض، قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سليمان بن بلال بن أبي الدرداء، قال: حدثني أبي، عن أبيه سليمان، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، قال: لما دخل عمر الشام سأله بلال أن يقره به، ففعل ونزل داريا. ثم إنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول: ما هذه الجفوة؟ أما آن لك أن تزورني، فانتبه حزينا وركب راحلته وقصد المدينة، فأتى قبر النبي - صلى الله عليه وسلم -، فجعل يبكي عنده ويمرغ وجهه عليه. فأقبل الحسن والحسين، فضمهما وقبلهما، فقالا: نشتهي أن نسمع أذانك. ففعل وعلا سطح المسجد، ووقف موقفه الذي كان يقف فيه، فلما أن قال: الله أكبر الله أكبر ارتجت المدينة، فلما أن قال: أشهد أن لا إله إلا الله ازدادت رجتها، فلما أن قال: أشهد أن محمدا رسول الله. خرج العواتق من خدورهن، وقيل: بُعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فما رُؤي يوم أكثر باكيا بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من ذلك اليوم. إسناده جيد ما فيه ضعيف، لكن إبراهيم هذا مجهول.
٣٨ - ن ق: إبراهيم بن محمد بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب، أبو إسحاق القرشي المطلبي ابن عم الشافعي، المكي.
سمع أباه، وفضيل بن عياض، وجده لأمه محمد بن علي بن شافع، والمنكدر بن محمد بن المنكدر، وحماد بن زيد، وعبد العزيز بن أبي حازم، وابن عيينة، وجماعة. وعنه ابن ماجه. والنسائي بواسطة، وأحمد بن سيار المروزي، وأبو بكر بن أبي عاصم، وبقي بن مخلد، ومطين.
وثقه النسائي، وغيره. ومات سنة سبع أو ثمان وثلاثين.
٣٩ - د: إبراهيم بن محمد بن خازم، مولى بني سعد، أبو إسحاق ولد أبي معاوية الضرير الكوفي.
عن أبيه، وأبي بكر بن عياش، ويحيى بن عيسى الرملي. وعنه أبو داود. وبقي بن مخلد، وعبيد بن غنام، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، ومطين، والحسن بن سفيان، وجماعة