للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٧٧ - عبد الرحمن بن ريان، السندي.

روى عن أبي جعفر ابن السيدي وغيره، مات ببغداد.

١٧٨ - عبد الرحيم بن إبراهيم بن هبة الله بن المسلم بن هبة الله بن حسّان، القاضي، نجم الدين الجهني، الحموي، الشافعي، المعروف بابن البارزي، قاضي حماة، وأبو قاضيها شرف الدين هبة الله.

ولد بحماة سنة ثمانٍ وستمائة وحدث عن: موسى ابن الشيخ عبد القادر، سمع منه: ابنه والحافظ أبو العباس ابن الظاهري، وولده أبو عمرو عثمان، والبدر أبو عبد الله النحوي وجماعة، وكان إماماً، فاضلاً، فقيهاً، أصولياً، أديباً، شاعراً، له خبرة بالعقليات ونظر في الفنون.

وقد سمع من أبي القاسم بن رواحة وغيره، وسماعه من موسى بدمشق، وقد حكم بحماة قديماً بحكم النيابة عن والده شمس الدين، ثم ولّي بعده ولم يأخذ على القضاء رزقاً وعزل عن القضاء قبل موته بأعوام، وكان مشكوراً في أحكامه، وافر الديانة، محباً للفقراء والصالحين كولده، درس وأفتى وصنف وأشغل مدةً وخرج له الأصحاب في المذهب وله شعر رائق، فمنه:

إذا شِمتُ من تلقاء أرضكم بَرْقًا … فلا أضلعي تهدى ولا أدمُعي ترقا

وإنْ ناح فوقَ البانِ ورْقُ حمائم … سُحَيْرًا فَنَوْحي فِي الدُّجَى علَّم الورقا

فرِقُوا لقلبٍ فِي ضِرامِ غرامِه … حريقٌ وأجفانٌ بأدمُعها غرقًا

سَمِيريَّ من سعدٍ خُذا نحو أرضهم … يمينًا ولا تستبعدا نحوها الطُرُقا

وعوجا عَلَى أُفْق توشَّح شِيحه … بطيب الشَّذَا المكّيّ أكرِم بِهِ أُفُقا

فإنّ بِهِ المغنى الذي بترابه … وذكراه يُستشفى لقلبي ويُسْتَرْقا

ومن دونه عَرَبٌ يرون نفوسَ من … يَلُوذ بمُغْناهم حلالًا لهم طلقا

بأيديهم بيضٌ بها الموتُ أحمر … وسُمرٌ لدى هيجائهم تحمل الزرقا

وقولا محبًّا بالشّام غدا لقى … لفُرقة قلب بالحجاز غدًا مُلْقى

تَعَلّقكم فِي عُنْفوان شبابه … ولم يسل عن ذاك الغرام وقد أنقى

، وكان يمني النفس بالقرب فاغتدى … بلا أمل إذ لا يؤمل أن يبقى

عليكم سلامُ اللَّه أما ودادكم فباقٍ … وأمّا البُعد عنكم فما أبقى