١٨٠ - جرديك. الأمير النوري الأتابكي، من كبار أمراء الدولة.
وهو الذي تولى قتل شاور بمصر، وقتل ابن الخشاب بحلب. وكان بطلاً، شجاعاً، جواداً. ولي إمرة القدس لصلاح الدين.
١٨١ - حاتم بن ظافر بن حامد، أبو الجود الأرسوفي، ثم المصري، المقرئ الصالح الشافعي.
كان ينسخ في بيته فوقع عليه البيت فاستشهد. وكان طيب الصوت بالقرآن.
١٨٢ - حامد بن إسماعيل بن نصر، أبو محمد الأصبهاني، البغدادي.
حدث عن أبي منصور بن خيرون. وتوفي في جمادى الأولى.
١٨٣ - الحسن بن مسلم بن أبي الحسن بن أبي الجود، أبو علي الفارسي، الحوري العراقي، الزاهد.
أحد العباد المشهورين رحمة الله عليه. قرأ القرآن، وتفقه في شبيبته. وسمع من أبي البدر إبراهيم بن محمد الكرخي، وغيره. روى عنه يوسف بن خليل، والدبيثي، وابن باسويه، وآخرون، والتقي اليلداني. وتوفي في حادي عشر المحرم، وقد بلغ التسعين أو نحوها. وكان مشتغلًا بالعبادة، منقطع القرين.
ذكره أبو شامة فقال: أحد الأبدال، أقام أربعين سنة لا يكلم أحدًا وكان صائم الدهر، يقرأ في اليوم والليلة ختمة. وكانت السباع تأوي إلى زاويته. قال: توفي يوم عاشوراء، ودفن برباطه بالفارسية، قرية من قرى دجيل، وهو منها. وأما حورا المنسوب أيضًا إليها فقريةٌ من عمل دجيل.
وذكره شيخنا ابن البزوري فقال: كان مجدًا في العبادة، ملازمًا للمحراب والسجادة، ورعاً، تقياً، ومن الأدناس نقياً، ظاهر الخشوع، كثير البكاء والخضوع، صحب الشيخ عبد القادر، والشيخ حمادا الدباس. كذا قال.