قال الخطيب: كان أخباريا علامة، موثقا.
قلت: وكان مقدما في عصره في القراءة، أخذ عنه الكسائي.
وأما أبو حاتم الرازي، فقال: متروك القراءة والحديث.
وقال أبو حاتم السجستاني: هو ثقة في الأشعار، غير ثقة في الحروف.
قلت: بل قراءته حسنة قوية، وأما الحديث ففيه لين.
وقد توفي سنة ثمان وستين ومائة، وفيه يقول ابن المبارك عندما بلغه موته أو الذي يليه:
نعي لي رجال والمفضل منهم فكيف تقر العين بعد المفضل
٣٩٨ – م ن ق: مفضل بن مهلهل السعدي، أبو عبد الرحمن الكوفي، أحد الأعلام.
عن: بيان بن بشر، ومنصور، ومغيرة بن مقسم، والأعمش.
وعنه: حسين الجعفي، ويحيى بن آدم، وأبو أسامة، والحسن بن الربيع البجلي، وغيرهم.
قال أحمد العجلي: كان ثقة ثبتا، صاحب سنة وفضل وفقه.
ولما مات الثوري مضى أصحابه إلى المفضل، فقالوا: تجلس لنا مكان أبي عبد الله، فقال: رأيت صاحبكم يحمد مجلسه، وأبى أن يجلس.
وقال أبو حاتم: صدوق ثقة، من أقران الثوري، وهو أحب إلي من أخيه الفضل.
وعن عبد الرزاق قال: ذاك الراهب - يعني: ابن المهلهل، قدم اليمن مع سفيان.
قال أبو داود: خرج مع سفيان مضاربا.
ووثقه جماعة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute