أبوه من القراء كان وجده ويعقوب في القراء كالكوكب الدري تفرده محض الصواب ووجهه فمن مثله في وقته وإلى الحشر قال أبو الحسن طاهر بن غلبون: وإمام أهل البصرة بالجامع، لا يقرأ إلا بقراءة يعقوب رحمه الله.
وقال علي بن جعفر السعيدي: كان يعقوب أقرأ أهل زمانه. وكان لا يلحن في كلامه. وكان أبو حاتم السجستاني من بعض غلمانه.
وعن أبي عثمان المازني قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فقرأت عليه سورة طه، فقرأت مكانا سوى. فقال: اقرأ سوى، اقرأ قراءة يعقوب.
وقال أبو القاسم الهذلي: ومنهم يعقوب بن إسحاق الحضرمي لم ير في زمنه مثله. كان عالما بالعربية ووجوهها، والقرآن واختلافه، فاضلا تقيا نقيا ورعا زاهدا. بلغ من زهده أن سرق إزاره عن كتفه وهو في الصلاة ولم يشعر، ورد إليه فلم يشعر لشغله بعبادة ربه. وبلغ من جاهه بالبصرة أنه كان يحبس ويطلق.
وقال أبو طاهر بن سوار: توفي في ذي الحجة سنة خمس ومائتين.
قال: وكان حاذقا بالقراءة قيما بها، متحريا، نحويا فاضلا.
قال روح بن عبد المؤمن، وغيره: قرأ يعقوب على سلام الطويل، وقرأ سلام على أبي عمرو بن العلاء.
وقال محمد بن المتوكل: قرأت على يعقوب، وقرأ على سلام، وقرأ سلام على عاصم بن أبي النجود، عن أبي عبد الرحمن، عن علي رضي الله عنه.
وروي عن يعقوب أنه قرأ على سلام، وأنه قرأ على عاصم الجحدري. فهذه ثلاثة أقوال مختلفة.