٣٣٥ - عمارة بن علي بن زيدان، الفقيه أبو محمد الحكمي، المذحجي، اليمني، نجم الدين الشافعي الفرضي الشاعر المشهور.
تفقه بزبيد مدة أربع سنين في المدرسة، وحج سنة تسع وأربعين وخمسمائة. ومولده سنة خمس عشرة.
وسيره صاحب مكة قاسم بن هاشم بن فليتة رسولًا إلى الفائز خليفة مصر، فامتدحه بقصيدته الميمية، وهي:
الحمد للعيس بعد العزم والهمم حمدًا يقوم بما أولت من النعم لا أجحد الحق، عندي للركاب يد تمنت اللجم فيها رتبة الخطم قربن بعد مزار العز من نظري حتى رأيت إمام العصر من أمم ورحن من كعبة البطحاء والحرم وفدًا إلى كعبة المعروف والكرم فهل درى البيت أني بعد فرقته ما سرت من حرم إلا إلى حرم حيث الخلافة مضروب سرادقها بين النقيضين من عفو ومن نقم وللإمامة أنوار مقدسة تجلو البغيضين من ظلم ومن ظلم وللنبوة آيات تنص لنا على الخفيين من حكم ومن حكم وللمكارم أعلام تعلمنا مدح الجزيلين من بأس ومن كرم وللعلا ألسن تثني محامدها على الحميدين من فعل ومن شيم أقسمت بالفائز المعصوم معتقدًا فوز النجاة وأجر البر في القسم لقد حمى الدين والدنيا وأهلهما وزيره الصالح الفراج للغمم اللابس الفخر لم تنسج غلائله إلا يد الصنعتين السيف والقلم ليت الكواكب تدنو لي فأنظمها عقود مدح فما أرضى لكم كلمي فوصلوه. ثم رد إلى مكة، وعاد إلى زبيد. ثم حج، فأعاده صاحب مكة في الرسلية، فاستوطن مصر.
قال ابن خلكان: وكان شافعيًا شديد التعصب للسنة، أديبًا، ماهرًا، ولم يزل ماشي الحال في دولة المصريين إلى أن ملك صلاح الدين، فمدحه ومدح جماعة. ثم إنه شرع في أمور، وأخذ في اتفاق مع رؤساء البلد في