٣٦٢ - الفضل بن شاذان بن عيسى. أبو العبّاس الرّازيّ المقرئ شيخ الإقرّاء بالرّيّ.
أخذ عن: أحمد بن يزيد الحلوانيّ، ومحمد بن عيسى الأصبهاني، وغيرهما.
وسمع من: إسماعيل بن أبي أويس، وسعيد بن منصور وأحمد بن يونس ومهدي بن جعفر وطائفة سواهم.
حدَّث عنه: أبو حاتم، وابنه عبد الرحمن وقال: ثقة.
وقرأ عليه: محمد بن عبد الله بن الحسن بن سعيد، وأحمد بن محمد بن عبد الله، وأحمد بن محمد بن عثمان بن شبيب الرّازيّون، وابنه العبّاس بن الفضل.
قال أبو عمرو الدّانيّ: لم يكن في دهره مثله في علمه وفهمه، وعدالته، وحسن اطلاعه.
٣٦٣ - الفضل بن العبّاس. الحافظ أبو بكر الرازيّ، ولقبه: فضلك الصّائغ.
رحل وطوّف، وحدَّث عن: عيسى بن مينا قالون، وقتيبة بن سعيد، وعبد العزيز بن عبد الله الأويسيّ، وخلق كثير.
وعنه: محمد بن مخلد العطّار، وأبو عوانة، ومحمد المطيريّ، وأبو بكر الخرائطي، وجماعة.
توفّي في صفر سنة سبعين.
قال المرُّوذيّ: ورد عليَّ كتاب من ناحية شيراز أنّ فضلك قال ببلدهم: إنّ الإيمان مخلوق، فبلغني أنهّم أخرجوه من البلد بأعوان الوالي.
وقال لي أحمد بن أصرم المزنيّ: كنت بشيراز وقد أظهر فضلك أنّ الإيمان مخلوق وأفسد قوماً من المشيخة فحذَّرت عنه، وأخبرتهم أن أحمد بن حنبل جهَّم من قال بالعراق: الإيمان مخلوق. وبيَّنا أمره حتى أخرج. ودخلت أصبهان فإذا قد جاء إليهم، وأظهر عندهم أنّ الإيمان مخلوق فأخرج منها.
وقال المرُّوذيّ: ما زلنا نهجر فضلك حتى مات ولم يظهر توبةً ولا رجوعا.
وقال الخطيب: كان ثقة ثبتاً حافظاً، سكن بغداد.
وقال محمد بن حريث: سمعت الفضل بن العبّاس وسألته: أيُّهما