عياض: سمع يونس بن عبد الله بن مغيث، وحمل عنه الموطأ وسنن النسائي، وكان أسند من بقي، صحيحا، فاضلا، عنده بله بأمر دنياه وغفلة، ويؤثر عنه في ذلك طرائف، وكان شديدا على أهل البدع، مجانبا لمن يخوض في غير الحديث.
وروى اليسع بن حزم عن أبيه، قال: كنا مع ابن الطلاع في بستانه، فإذا بالمعتمد بن عباد مجتاز من قصره، فرأى ابن الطلاع، فنزل عن مركوبه، وسأل دعاءه وتذمم وتضرع، ونذر وتبرع، فقال له: يا محمد انتبه من غفلتك وسنتك.
قلت: وآخر من روى عنه على كثرتهم: محمد بن عبد الله بن خليل القيسي اللبلي نزيل مراكش، وبقي إلى سنة سبعين وخمس مائة.
وقد أجاز لنا رواية الموطأ أبو محمد بن هارون الطائي، قال: حدثنا أبو القاسم أحمد بن بقي، قال: حدثنا محمد بن عبد الخالق الخزرجي القرطبي، قال: حدثنا ابن الطلاع بإسناده.
وروى عنه علي بن حنين، ومحمد بن عبد الله بن خليل كتاب الموطأ، وهما من شيوخ ابن دحية.
٢٩٥ - المؤمل بن أحمد بن المؤمل، أبو البركات المصيصي الدمشقي.
سمع ابن سلوان، ورشأ بن نظيف، والأهوازي، سمع منه أبو محمد بن صابر، وقال: كان يكذب في انتمائه إلى عثمان رضي الله عنه.
٢٩٦ - يزيد، مولى المعتصم بالله محمد بن معن بن صمادح، أبو خالد، من أهل المرية.
روى الكثير عن أبي العباس العذري.
قال ابن بشكوال: روى عنه غير واحد من شيوخنا، وكان معتنيا بالأثر وسماعه، ثقة في روايته، وكان مقرئا فاضلا، توفي في المحرم.
قلت: روى عنه أبو العباس ابن العريف الزاهد، وأبو العباس أحمد بن عبد الرحمن بن عاصم الثقفي.