فهي تستن إن جرين على القر طاس بين الأرزاق والآجال فاختبرها موقعا برسوم الـ ـبر والمكرُمات والإفضالِ وابق للمجد صاعد الجد عزا والأجل الرئيس نجم المعالي وحقوقُ العبيد فرضٌ على السا دة في كل موسم للمعالي وحياةُ الثناء تبقى على الدهـ ـرِ إذا ما انقضت حياة المالِ في أبيات أخر.
وقال أبو بكر الخطيب: ابن البواب، صاحب الخط. كان رجلا دينا لا أعلمه روى شيئا من الحديث.
قال ابن خلكان: روى ابن الكلبي والهيثم بن عدي أن الناقل للكتابة العربية من الحيرة إلى الحجاز حربُ بن أُمية، فقيل لأبي سفيان: ممن أخذ أبوك الكتابة؟ فقال: من ابن سدرة، وأخبره أنه أخذها من واضعها مرامر بن مُرة.
قال: وكان لحِمير كتابة تُسمى المُسند، وحروفها متصلة، وكانوا يمنعون العامة تعلمها. فلما جاء الإسلام لم يكن بجميع اليمن من يقرأ ويكتب.
قلت: وهذا فيه نظرٌ، فإن اليمن كان بها خلقٌ من أهل الكتاب يكتبون بالقلم بالعبراني. إلى أن قال: فجميع كتابات الأمم اثنتا عشرة كتابة وهي: العربية، والحميرية، واليونانية، والفارسية، والسريانية، والعبرانية، والرومية، والقبطية، والبربرية، والأندلسية، والهندية، والصينية، فخمس منها ذهبت: الحميرية، واليونانية، والقبطية، والبربرية، والأندلسية. وثلاث لا تعرف ب لاد الإسلام: الصينية، والرومية، والهندية.
١٠٧ - محمد بن أحمد بن محمد، أبو الفضل الجارودي الهروي الحافظ.
سمع أبا علي حامد بن محمد الرفاء، ومحمد بن عبد الله السليطي، وأبا إسحاق القراب والد الحافظ أبي يعقوب، وعبد الله بن الحسين النصري