(٢) إن نظرة واحدة إلى ما وصل إلينا من أسماء الكتب المؤلفة في النطاق المكاني والزماني والنوعي الذي احتواه كتاب "تاريخ الإسلام" توضح ضخامة مثل هذا التراث وتنوعه. (٣) كان استعمال الجزازات شائعًا في عصر الذهبي، ولم يكن العلماء المسلمون يستنكفون عن ذى الجزازات التي كانوا يدونون عليها نقولهم عن الكتب الأخرى وملاحظاتهم (انظر روزنتال: مناهج، ص ٢٤ فما بعد) وكان زكي الدين المنذري المتوفى سنة ٦٥٦ هـ قد وجد كتاب "معجم السفر" لأبي طاهر السلفي "ت ٧٦ في هـ" في جزازات، كل ترجمة في جزازة فبيضها ورتبها كما تجيء لا كما يجب (السخاوي: الإعلان، ص ٥٩٢) وقد وصل الكتاب إلينا بهذا الشكل (في خزانة كتبي نسخة مصورة منه، وانظر مقدمتنا لمشيخة النعال البغدادي، ص ١٥). وقد وصلت إلينا الكثير من الجزازات التي كتبها الذهبي =