محمد القاساني، وحفيده محمد بن عبد الرزاق بن عبد الله، وأبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم الكاتب، وخلق سواهم.
قال أبو بكر بن مردويه: ثقة مأمون، صنف التفسير، والكتب الكثيرة في الأحكام وغيره.
وقال أبو بكر الخطيب: كان حافظا ثبتا متقنا.
وعن بعضهم، قال: ما دخلت على الطبراني إلا وهو يمزح ويضحك، وما دخلت على أبي الشيخ إلا وهو يصلي.
وقال أبو نعيم: كان أحد الأعلام، صنف الأحكام والتفسير، وكان يفيد عن الشيوخ ويصنف لهم ستين سنة، وكان ثقة.
أخبرنا علي بن عبد الغني المعدل في كتابه، أنه سمع يوسف بن خليل الحافظ يقول: رأيت في النوم كأني دخلت مسجد الكوفة، فرأيت في وسطه شيخاً طوالاً لم أر شيخا قط أحسن منه، وعليه ثياب بيض، فقيل لي: أتعرف هذا؟ قلت: لا، فقيل لي: هو أبو محمد بن حيان، فخرجت خلفه، وقلت له: أنت أبو محمد بن حيان؟ قال: أنا أبو محمد بن حيان، قلت: أليس قد مت؟ قال: بلى، قلت: فبالله، ما فعل الله بك؟ قال:{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الأَرْضَ} إلى آخر الآية، فقلت: أنا يوسف بن خليل الدمشقي جئت لأسمع حديثك وأحصل كتبك، فقال: سلمك الله، وفقك الله، ثم صافحته، فلم أر شيئاً قط ألين من كفه، فقبلتها ووضعتها على عيني.
توفي أبو الشيخ فيما ذكر أبو نعيم في سلخ المحرم من السنة.
٣٢٤ - عبد الرحمن بن أحمد بن حمدويه، أبو سعيد النيسابوري المقرئ المؤذن.
كان خيراً مجتهداً من أولاد المحدثين، حج به أبوه سنة ثلاثمائة،