للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٩٧ - عثمان بن عليّ بن شرَّاف، الإمام أبو سعد المروزيُّ البَنْجَديهيُّ العَجَليُّ – بالفتح – الفقيه الشَّافعيُّ، أحد الأئمة.

تفقه على القاضي حسين، وسمع من جماعة.

تُوفي بِبَنْج ديه، وكان حسن الفتوى، ولعل بعض أجداده كان يعمل العَجَلة التي تجرها البقر.

وصفه أبو سعد السَّمْعاني بالورع والزُّهد والإمامة، وأنَّه سمع من أستاذه القاضي حسين، وأبي مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله البجلي الحافظ، وأبي عثمان العيَّار، وجماعة. وأنَّ مولده في سنة خمس وثلاثين وأربعمائة، ومات في شعبان ببَنْج ديه، وأنَّه أجاز له، وأنَّه كان لا يُمَكِّن أحداً من أن يغتاب أحداً في مجلسه.

١٩٨ - علي بن الحسين بن محمد بن مهدي، الأستاذ أبو الحسن البصري، الصوفي، العارف.

دار في الشام، ومصر، والجزيرة، وأذربيجان، ولقي العباد، وكانت له مقامات، وأحوال، وكرامات، وسكن بغداد في الآخر، سمع: أبا الحسن الخلعي، والمثنى بن إسحاق القرشي الأذربيجاني، روى عنه: أبو القاسم ابن عساكر.

ويروى أنه حضرت عنده امرأة فقالت: يا سيدي، ضاع كتابي الذي شهدت فيه، وأريد أن تشهد، فقال: ما أشهد إلا بشيء حلو، قال: فتعجب الحاضرون منه، فمضت وعادت ومعها كاغد حلواء، فضحك وقال: والك ما قلت لك إلا مزاحًا، اذهبي أطعميه أولادك، ولمح الكاغد الذي فيه الحلواء، فقال: أرينيه، فأرته، فإذا هو كتابها، وفيها شهادته، فقال: ما ضاعت الحلواء، هذا كتابك.

توفي أبو الحسن البصري في جمادى الأولى.

١٩٩ - عمر بن يوسف، القدوة، الزاهد، أبو حفص ابن الحذاء القيسي الصقلي، نزيل الثغر.

<<  <  ج: ص:  >  >>