من بيت حشمة وتقدم وفضيلة. رحل إلى بغداد فتفقه على أبي بكر محمد بن أحمد الشاشي، وأسعد الميهني، وسمع من أبي القاسم بن بيان. وعاد إلى بلده، وتقدم بها. وقدم دمشق رسولا من صاحب حلب، وتولى عمارة المسجد الذي ببعلبك في أيام أتابك زنكي بن آقسنقر. ثم حج وجاور، وتولى عمارة المسجد الحرام من قبل صاحب الموصل، وبنى بحلب مدرسة مليحة ووقف عليها، وكان فيه عصبية وهمة ومحبة للعلماء.
ولد سنة ثمانين وأربعمائة؛ روى عنه أبو سعد ابن السمعاني، وعمر بن علي القرشي، وأبو محمد بن علوان الأستاذ، وأبو القاسم بن صصرى، وآخرون. وتوفي في نصف شعبان.
٢١ - عبد الصمد بن الحسين بن أحمد بن عبد الصمد بن محمد بن تميم، أبو المعالي التميمي الدمشقي الخطيب الشاهد.
قرأ بروايات، وسمع كثيرا من أبي القاسم النسيب، وأبي طاهر الحنائي. وكان صدوقا أمينا، حدث بشيء يسير، وتوفي في رمضان وله ثمان وستون سنة.
٢٢ - عبد العزيز بن الحسين، القاضي الجليس، أبو المعالي ابن الجباب، التميمي السعدي الأغلبي المصري.
كان جليسا لخليفة مصر، من أجلاء الأدباء وكبار الألباء.
توفي عن نيف وسبعين سنة، وهو والد عبد القوي راوي السيرة.
ومن شعره:
ومن عجب أن السيوف لديهم تحيض دماء والسيوف ذكور وأعجب من ذا أنها في أكفهم تأجج نارا، والأكف بحور
٢٣ - عبد القادر بن أبي صالح عبد الله بن جنكي دوست، وزاد بعض الناس في نسبه إلى أن وصله بالحسن بن علي رضي الله عنه؛ فقال: ابن أبي عبد الله بن عبد الله بن يحيى الزاهد بن محمد بن داود بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي