قال أحمد العجلي: ولد أبي سنة إحدى وأربعين ومائة. وتوفي سنة إحدى عشرة وله سبعون سنة.
قلت: الظاهر أن أحمد لم يضبط وفاة أبيه، وأظنه عاش إلى قريب العشرين. فإنه روى عنه من لا يعرف له سماع في سنة إحدى عشرة،، بل بعدها بأربع سنين، وخمس سنين، وأكثر. فروى عنه: أبو زرعة، وأبو حاتم، وإبراهيم الحربي، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، وإبراهيم بن دنوقا، ومحمد بن إسماعيل الترمذي، ومحمد بن العباس المؤدب مولى بني هاشم، ومحمد بن غالب تمتام، وهؤلاء من طلبة بعد سنة إحدى عشرة. وأول رحلة أبي حاتم سنة ثلاث عشرة. ولا أعلم لأكثرهم سماعا إلا بعد ذلك. والله أعلم.
٢٠٦ - ن: عبد الله بن عبد الحكم بن أعين بن ليث، الفقيه أبو محمد المصري، والد الفقيه محمد، وسعد، وعبد الرحمن، وعبد الحكم، ويقال: إنه مولى عثمان رضي الله عنه.
سمع مالكا، والليث، ومفضل بن فضالة، ومسلم بن خالد الزنجي، ويعقوب بن عبد الرحمن الإسكندراني، وابن وهب، وابن القاسم، وبكر بن مضر، وجماعة.
وعنه بنوه الأربعة، والدارمي، وخير بن عرفة، ومحمد بن عبد الله ابن البرقي، ومقدام بن داود الرعيني، ويوسف بن يزيد القراطيسي، ومالك بن عبد الله بن سيف التجيبي، ومحمد بن عمرو أبو الكروس المصري، وآخرون.
قال أبو زرعة: ثقة.
وقال ابن وراة: كان شيخ مصر.
وقال أحمد العجلي: لم أر بمصر أعقل منه ومن سعيد بن أبي مريم.
وقال ابن حبان: كان ممن عقل مذهب مالك وفرع على أصوله.