للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويروى أنه كان لرجل على رجل دين مائة دينار بوثيقة، قال: فطلبها الرجل فلم يجدها، فجاء إلى بنان ليدعو له، فقال: أنا رجل قد كبرت وأحب الحلواء، اذهب إلى عند دار فرج فاشتر لي رطل حلواء، وأت به حتى أدعو لك، ففعل الرجل وجاء، فقال بنان: افتح ورقة الحلواء، ففتحها فإذا هي الوثيقة، فقال: هذه وثيقتي، قال: خذها، وأطعم الحلواء صبيانك.

قال ابن يونس: توفي في رمضان، وخرج في جنازته أكثر أهل مصر، وكان شيئًا عجبًا (١).

٢٥٠ - الحسين بن محمد بن مصعب السنجي الإسكاف.

سمع: أبا سعيد الأشج، ومحمد بن الوليد البسري، ويونس بن عبد الأعلى، والربيع المرادي. وعنه: أبو حاتم بن حبان، وزاهر السرخسي.

وتوفي في رجب (٢).

٢٥١ - داود بن الهيثم بن إسحاق بن بهلول بن حسان الأنباري، أبو سعد.

سمع: جده إسحاق، وعمر بن شبة، وزياد بن يحيى الحساني. وعنه: طلحة بن محمد، ومحمد بن المظفر، وأحمد بن إسحاق الأزرق.

وكان فصيحًا نحويًا، لغويًا بارعًا، مصنفًا، حسن المعرفة باستخراج المعمى، أخذ عن ثعلب، وغيره، وسمع الخليفة المتوكل بقراءة هذا على جده كتاب فضائل العباس.

ولد سنة تسع وعشرين ومائتين (٣).

٢٥٢ - الزبير بن محمد بن أحمد البغدادي، أبو عبد الله الحافظ.

سمع: أبا ميسرة النهاوندي، وعباسًا الدوري، وجماعة. عنه: الطستي، والطبراني (٤)، وعلي بن الحسن الجراحي، وأبو حفص بن شاهين.


(١) ينظر تاريخ الخطيب ٧/ ٥٩١ - ٥٩٤.
(٢) تقدمت ترجمته في السنة الماضية (الترجمة ٢٠٣)، فتكرر بسبب تنوع الموارد.
(٣) من تاريخ الخطيب ٩/ ٣٥٥ - ٣٥٦.
(٤) المعجم الصغير (٤٦٥).