سمع: السري بن خزيمة، والحسين بن الفضل، وجماعة. وحدث عن: أحمد بن سلمة بالمسند الصحيح. روى عنه: علي بن مفلح القزويني، ومحمد بن حمدون، ووالد أبي عبد الرحمن السلمي.
وقال السلمي: له طريقة يتفرد بها. صحب حمدون القصار، وكان عالماً بعلوم الظاهر. سمعت محمد بن عبد الله بن شاذان يقول: سمعت ابن منازل يقول: لا خير فيمن لم يذق ذُل المكاسب، وذل السؤال، وذل الرد. وسمعت عبد الله بن محمد بن فضلويه المعلم يقول: سمعت عبد الله بن محمد يقول: التفويض مع الكسب خيرٌ من خلوه عنه. وسأله إنسان عن مسألة فأجاب، فقال له: أعد علي. قال: أنا في ندامةٍ ما جرى. وسمعته يقول لبعض أصحابه: قد عشقت نفسك، وعشقت من يعشقك.
وقال الحاكم: حُملت إليه، يعني ابن منازل، غير مرةً متبركاً به، وصورته نصب عينيّ. توفي في ربيع الأول. وكان أعرج.
١٧ - علي بن عبد الله بن البازيار.
سمع: إبراهيم بن عبد الله القصار، ونجيح بن إبراهيم. وعنه: الدارقطني، وأحمد بن الفرج بن الحجاج. بقي إلى هذا العام.
وثقه الدارقطني.
١٨ - علي بن محمد بن سهل، أبو الحسن الدينوري الصائغ الزاهد. أحد مشايخ القوم.
سمع: محمد بن عبد العزيز الدينوري، وغيره. وكان يتكلم على الناس. له كشف وكرامات. روى عنه: عبد الملك بن حبان المرادي، وأبو بكر بن المهلب.
قال علي بن عثمان القرافي: لا يجوز لأحدٍ أن يتكلم على الناس إلا من يكون حاله مثل حال أبي الحسن الدينوري، فإن الخلق كانوا مكشفين بين يديه.