فحول وجهه ولم يكلمه، فقام فنظر إلي يزيد، فقال: تقتل خلقاً كل يوم وتسألني عن دم البراغيث!.
وقال الليث عن يزيد بن أبي حبيب: سمع ابن جزء الزبيدي يقول: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: لا يبولن أحدكم مستقبل القبلة.
وعن يزيد بن أبي حبيب، قال: لا أدع أخاً لي يغضب علي مرتين، بل أنظر ما يكره فأدعه.
قال سعيد بن عفير: حدثنا أبو خالد المرادي، أن زياد بن عبد العزيز بن مروان أرسل إلى يزيد بن أبي حبيب: ائتني لأسألك عن شيء من العلم، قال: فأرسل إليه: بل أنت فائتني، فإن مجيئك إلي زين لك ومجيئي إليك شين عليك.
قال ضمام بن إسماعيل: لما كثرت المسائل على يزيد بن أبي حبيب لزم بيته.
وروى ضمام عن أبي قبيل، وموسى بن وردان، والعلاء بن كثير، قالوا: يزيد أول من سن العلم بمصر، وكانوا إنما يتحدثون بالفتن والملاحم، والترغيب، قال: وكان أحد الثلاثة الذين جعل عمر بن عبد العزيز إليهم الفتيا بمصر.
قال ابن يونس: اسم أبيه سويد مولى شريك بن الطفيل العامري.
قال ابن لهيعة: مات يزيد سنة ثمان وعشرين ومائة.
٣٦٩ - ع: يزيد بن حميد، أبو التياح الضبعي البصري، أحد العلماء الزهاد.
روى عن أنس، ومطرف بن عبد الله، وأبي عثمان النهدي، وعبد الله بن الحارث بن نوفل، وجماعة. وعنه شعبة، والحمادان، وهمام بن يحيى، وعبد الوارث، وابن علية، وآخرون.