٥٠٧ - أحمد بن علي بن النفيس بن بورنداز، المحدث العالم أبو نصر.
سمعه أبوه من عبد الحق اليوسفي؛ ثم طلب بنفسه، فسمع من ابن كليب، ومن ذاكر بن كامل، وطبقتهما. وتفقه على مذهب أحمد، ثم رحل إلى أصبهان فسمع من مسعود الجمال، وخليل الراراني، واللبان، وطائفة. ورحل إلى نيسابور بعد الستمائة فأكثر بها، وسكن بلخ، وتحول شافعيا، وأم بمسجد راعوم، وصار خازن الكتب به. وخرج هناك، وأملى مجالس.
وكان صدوقا حسن الطريقة.
ترجمه ابن النجار، وقال: عدم في أخذ التتار البلاد سنة ثمان عشرة.
٥٠٨ - أحمد بن عمر بن محمد، الزاهد القدوة الشيخ نجم الدين الكبرى، أبو الجناب الخيوقي الصوفي، شيخ خوارزم.
سمعت أبا العلاء الفرضي يقول: إنما هو نجم الكبراء، ثم خفف وغير وقيل: نجم الدين الكبرى. وهو من خيوق، ويقال: خوق؛ وهي من قرى خوارزم.
قال عمر ابن الحاجب: طاف البلاد وسمع بها الحديث، واستوطن خوارزم، وصار شيخ تلك الناحية، وكان صاحب حديث وسنة، وملجأ للغرباء، عظيم الجاه لا يخاف في الله لومة لائم. سمع بالإسكندرية من أبي طاهر السلفي، وبهمذان من الحافظ أبي العلاء، ومحمد بن بنيمان، وبنيسابور من أبي المعالي الفراوي.
روى عنه عبد العزيز بن هلالة، وشمخ خطيب داريا، وناصر بن منصور العرضي، وسيف الدين الباخرزي تلميذه، وآخرون.
وقال ابن نقطة: هو شافعي المذهب، إمام في السنة. وأثنى عليه.
وقال ابن هلالة: جلست عنده في الخلوة مرارا، فوجدت من بركته شيئا عظيما، وشاهدت في خلوتي عنده أمورا عجيبة. وسمعت من يخاطبني بأشياء حسنة.