لكم، يا عبادي، كلكم جائع إلا من أطعمتُ، فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي، كلكم عارٍ، إلا من كسوت، فاستكسوني أكسِكم، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل منكم لم يزد ذلك في ملكي شيئًا، يا عبادي، لو أن أوّلكم وآخركم، وإنسكم وجنّكم كانوا على أفجر قلب رجل منكم لم ينتقص ذلك من ملكي، يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنّكم اجتمعوا في صعيد واحد فسألوني، فأعطيتُ كل إنسان منهم ما سأل، لم ينتقص ذلك مني شيئًا، إلا كما ينتقص البحر أن يُغمس فيه المخيطُ غمسةً واحدة، يا عبادي، إنما هي أعمالُكم أحفظها عليكم، فمن وجد خيرًا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومنّ إلا نفسه». قال سعيد: كان أبو إدريس الخولاني إذا حدّث بهذا الحديث جثا على ركبتيه.
قال أبو مُسهر: ليس لأهل الشام حديث أشرف من حديث أبي ذر، رواه مسلم عن الصّغاني، فوافقناه بعلوّ.
توفي المغازلي بنيسابور في العشرين من جمادى الأولى.
٢٤٠ - محمد بن علي بن الحسن، أبو بكر الكرجي.
رحل فسمع بأصبهان من: أبي عليّ الحدّاد، وغانم البُرجي، وبهَراة من: عيسى بن شُعيب السجزي، والمختار بن عبد الحميد، وأبي عطية جابر بن عبد الله الأنصاري، وطائفة، وكتب الكثير، وقدِم بغداد فسمع منه: أبو سعد السمعاني، وعبد الخالق بن أسد الحنفي.
وكان صالحًا، عفيفًا، متوددًا.
توفي في رمضان ببوشنج عن ستين سنة.
٢٤١ - محمد بن علي بن حدّاني، أبو بكر الباقلاني.
سمع: أبا نصر الزينبي، وعنه: يوسف بن كامل، وعاش نيّفًا وثمانين سنة.
٢٤٢ - محمد بن محمد بن أحمد بن القاسم، أبو السعادات ابن الرسولي، البغدادي، الفقيه.