الدين الحنبلي، وعيسى المطعم، ويحيى بن سعد، وأحمد بن أبي طالب الحجار، وأبو بكر بن عبد الدائم، وأبو نصر المزي، وجماعةٌ.
وقال التقي عبيدٌ: حدث الأنجب بالكثير، من ذلك حلية الأولياء لأبي نعيم بسماعه من ابن البطي.
وقال المنذري: توفي بالمارستان العضدي في تاسع عشر ربيع الآخر، رحمه الله.
٣٢٣ - الأوحد الكرماني، أبو حامدٍ ابن أبي الفخار.
من مشايخ الصوفية وأعيانهم، له أتباعٌ ومريدون.
عاش خمساً وسبعين سنة. وتوفي ببغداد في شعبان، رحمه الله.
٣٢٤ - تورانشاه ابن الأمير عباسٍ الحلبي، المعروف بالشيخ شمس الدين الزاهد.
كان من أحسن الناس صورةً، فزهد في صباه، وصحب الشيخ عبد الله اليونيني، ولزم العبادة فبنى له أبوه الزاوية المعروفة بظاهر حلب. وكان صاحب أحوالٍ ورياضياتٍ وجدٍ. وكان يسمى عروس الشام. وبلغنا أنه عمل خلوةً أربعين يوماً بوقية تمرٍ فخرج ومعه ثلاث تمرات.
وقال الشيخ سليمان الجعبري: ما رأيت شيخاً أصبر على حمل الأذى من الشيخ شمس الدين ابن عباس.
وقال الشيخ خضر ابن الأكحل: ما رأيت شيخاً أكرم أخلاقاً من الشيخ شمس الدين ابن عباسٍ، كان يطعم الفقراء، ويخضع لهم، ويباسطهم، وكان صاحب حلب يجيء إلى عنده، فما كان يلتفت عليه وما يصدق متى يفارقه. وكان يمد للفقراء الأطعمة والحلاوات. توفي في رجب.
٣٢٥ - الحسن بن عبد العزيز بن إسماعيل، أبو عليٍ التجيبي الأندلسي القشتليوني البلنسي. وقشتليونة: من عمل بلنسية.