للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفاحشة والذي يسمع في الإثم سواء؛ قاله البخاري في تاريخه (١)، عن أبي موسى الزمن، عن وهب بن جرير، عن أبيه، عن يحيى بن أيوب عن يزيد (٢).

٢٣ - حسان بن النعمان الغساني.

من أمراء عرب الشام، يقال: إنه ابن النعمان بن المنذر.

روى عن عمر.

ولاه عبد الملك بن مروان غزو المغرب في سنة بضع وسبعين.

روى عنه من المصريين أبو قبيل حي بن يؤمن (٣). وكان غازيا مجاهدا، وكان له بدمشق دار.

قال خليفة (٤) في سنة سبع وخمسين: وجهه معاوية إلى إفريقية، فصالحه من يليه من البربر، ووضع عليهم خراج.

وفي سنة ثمان وسبعين قفل حسان من القيروان واستخلف سفيان بن مالك الثقفي وقدم على عبد الملك، فرده على إفريقية، وزاده أطرابلس.

وفي سنة ثمانين غزا حسان بأهل الشام البحر.

وقال (٥) في سنة أربع وسبعين: أغزى عبد الملك حسان بن النعمان المغرب، فبلغ القيروان، فبعثت الكاهنة ابنها، فطلب حسان، فهزمه وحصره حتى أكلوا الدواب، ثم حمل حسان والمسلمون فأفرجوا لهم، ونزل العسكر بقصور حسان، وكتب حسان إلى عبد العزيز بن مروان يستمده، فأمده بجيش عظيم، فسار إلى الكاهنة، وجرت بينهم حروب، ثم قتلت الكاهنة وابنها. وافتتح حسان عدة حصون، وصالح أهل إفريقية


(١) بل هو في الأدب المفرد (٣٢٤) لا في التاريخ، ولعل قلم المصنف زلَّ.
(٢) من تهذيب الكمال ٦/ ٤٠ - ٤٢.
(٣) كذا قال، وهو خطأ أخذه من ابن عساكر ١٢/ ٤٥٠، وأبو قبيل هي كنية حيي بن هانئ، وإنما كنية حي بن يؤمن هى أبو عُشَّانة.
(٤) تاريخه ٢٢٤ و ٢٧٧.
(٥) هذا النص ليس في المطبوع من تاريخ خليفة، لأنه من رواية موسى بن سهل التستري، وإنما نقله الذهبي من تاريخ دمشق.