للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مات في رمضان (١).

٣٠٤ - الحسن بن سعيد بن عبد الله بن بُندار، أبو عليّ الشّاتانيّ علم الدين الشاعر.

قدم بغداد وتفقه وتأدب. وسمع من قاضي المَرِستان، وابن الحصين، وإسماعيل ابن السّمَرقَنديّ. وأنشأ الرسائل، وسكن الموصل، ونفّذه أميرها رسولًا إلى الديوان. وخرج إلى الشام، وحدّث بها. وسمّاه ابن عساكر في تاريخه (٢).

وكان ابن هُبَيرة الوزير مقبلًا عليه.

توفّي في شعبان بالموصل (٣).

٣٠٥ - الحسَن بن عسكر، أبو محمد الواسطيّ.

سمع أبا علي الفارقيّ، وغيره. روى عنه ابن الدّبيثي قال (٤): كنت ببغداد في ليلة رجب سنة إحدى وعشرين وخمس مائة جالسًا على دكّة للفرجة بباب أبرَز، إذ جاء ثلاث نسوة فجلسن إلى جانبي، فأنشدتُ متمثّلًا:

هواءٌ ولكنّه راكدٌ … وماءٌ ولكنّه غير جاري

فقالت لي إحداهنّ: هل تحفظ لهذا البيت تماما؟ فقلت: لا. فقالت: فإن أنشَدَك أحدٌ تمامه ماذا تعطيه؟ قلت: أقبّل فاه. فأنشدتني:

وخمرٌ من الشّمس مخلوقةٌ … بدت لك في قَدَحٍ من نُضار

إذا ما تأمّلتَها وهي فيه … تأمّلتَ نورًا محيطًا بنار

هواءٌ ولكنّه راكد … وماءٌ ولكنّه غير جاري

كأنّ المدير لها باليمين … إذا دار بالشرب أو باليسار

توشّح ثوبًا من الياسمين … له فرد كمّ من الجلَّنار

٣٠٦ - الحسين ابن القاضي أبي الحسين أحمد ابن قاضي القضاة عليّ بن محمد الدّامَغانيّ.


(١) ينظر تاريخ ابن الدبيثي، الورقة ٢٤٠ (شهيد علي).
(٢) تاريخ دمشق ١٣/ ٩٦ - ٩٧.
(٣) ينظر تاريخ ابن الدبيثي، الورقة ٥ (باريس ٥٩٢٢).
(٤) تاريخه، الورقة ١٣ (باريس ٥٩٢٢).