يكن ذكرا يخرج ذكيا شجاعا، وإن يكن جارية حسن خلقها وعظم عجيزتها، وحظيت عند زوجها.
ومن موضوعاته على النبي صلى الله عليه وسلم، عن جبريل، عن الله عز وجل: من لم يؤمن بالقدر فليس مني.
٤٦٦ - ع: محمد بن العلاء بن كريب، أبو كريب الهمداني الحافظ. محدث الكوفة.
عن عبد الله بن المبارك، وسفيان بن عيينة، وحفص بن غياث، وعبيد الله الأشجعي، وعمر بن عبيد، وحاتم بن إسماعيل، وعبد الله بن إدريس، وهشيم، وخلق. وعنه الجماعة، وبقي بن مخلد، وعبد الله بن أحمد، وأحمد بن علي المروزي، وجعفر الفريابي، وعبد الله بن ناجية، وابن خزيمة، وأبو عروبة، ومحمد بن هارون الروياني، وعبد الله بن زيدان البجلي، ومحمد بن القاسم بن زكريا المحاربي، وخلق.
وسمع بدمشق من شعيب بن إسحاق.
وعنه قال: أتيت يحيى بن حمزة، فوجدت عليه سواد القضاء، فلم أسمع منه. وكنت سافرت أريد إفريقية.
وقال علي بن نصر النيسابوري: سمعت أبا عمرو الخفاف يقول: ما رأيت في المشايخ بعد إسحاق أحفظ من أبي كريب.
وقال النسائي: ثقة.
قال صالح جزرة: تيبس رأس أبي كريب، فأمر الطبيب أن يغلف رأسه بفالوذج. قال: فتناوله من رأسه، وأكله وقال: بطني أحوج إلى هذا من رأسي.
قال مطين: أوصى أبو كريب بكتبه أن تدفن، فدفنت.
قال حجاج الشاعر: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لو حدثت عن أحد ممن أجاب، يعني في المحنة، لحدثت عن اثنين: أبو معمر، وأبو كريب، أما أبو معمر فلم يزل بعدما أجاب يذم نفسه على إجابته، ويحسن أمر الذي لم يجب. وأما أبو كريب فأجري عليه ديناران، وهو محتاج، فتركها لما علم أنه أجري عليه لذلك.
وقال محمد بن عبد الله بن نمير: ما بالعراق أكثر حديثا من أبي كريب، ولا أعرف بحديث بلدنا منه.